هل يصبح المناخ الدافع الرئيسي للهجرة في المستقبل
أجمع عدد من الخبراء الفرنسيين والدوليين على رفض التوقعات المقلقة الصادرة عن بعض المنظمات مثل البنك الدولي الذي حذر من أن تبعات التغير المناخي ستدفع أكثر من مائتي مليون شخص إلى الهجرة بحلول العام 2050.
وتبادل الخبراء وجهات نظرهم خلال يوم علميّ نظّم حول هذه المسألة، بـمعهد تقاربات الهجرات Institut convergence migrations IMC، الجمعة، في ضاحية باريس.
ويرى الخبراء أن التغير المناخي يعد أحد عوامل النزوح السكاني في العالم، إلا أنه نادرا ما يبرر وحده حركات الهجرة، لا بل قد يساهم في وقفها.
[#Migrations et changement climatique] Début de notre 5ème journée scientifique au @CampusCondorcet !
— Institut Convergences Migrations (@ICMigrations) September 22, 2023
Introduction par @Je_Valette et François Héran, suivie de la conférence douverture par François @Gemenne, directeur du @Hugo_Obs. pic.twitter.com/AhDSiTYTwi
وقال اختصاصي الهجرة والعضو في الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتغير المناخي التابعة للأمم المتحدة، فرنسوا جيمين، إن الهجرة المناخية تقدّم بصورة منهجية على أنها ظاهرة مستقبلية. هذا يحجب واقع أن هناك منذ الآن ملايين النازحين نتيجة كوارث مناخية أو التبعات البطيئة الظهور للتغير المناخي.
ومعظم هؤلاء النازحين لا يغادرون دولا فقيرة للانتقال إلى دول غربية، بل هم في غالب الأحيان نازحون داخل بلدانهم.
نازحو الكوارث الطبيعية أكثر من نازحي النزاعات
ومن بين ستين مليون نازح داخلي، أحصاهم المركز الدولي لمراقبة النزوح في 31 ديسمبر/كانون الأول 2022، والذي تعتبر أرقامه مرجعية، نزح 32.6 مليون شخص بسبب حوادث طبيعية، ربعهم بسبب الفيضانات في باكستان وأكثر من مليون منهم بسبب موجات الجفاف في الصومال.
وتظهر هذه الأرقام برأي أستاذ الجيوسياسة البيئية في معهد العلوم السياسية Sciences Po في باريس أن عدد النازحين الداخليين بسبب الكوارث الطبيعية يفوق عدد النازحين الداخليين بسبب النزاعات أو أعمال العنف.
لكن فرنسوا جيمين لفت إلى أن من الصعب عزل العامل المناخي في حركات الهجرة عبر العالم، موضحا أن البيئة تؤثر على قرار الهجرة وتندمج مع مختلف العوامل التي تدفع إلى الرحيل.
وأضاف: حين
ارسال الخبر الى: