هل يشهد السودان حربا بالوكالة بين مصر
١٠٦ مشاهدات
صدى الساحل - متابعات
لو صدّرت فنجان صمغ عربي، أو فولاً سودانياً، أو حيواناً لمصر، فستعاقب بأشد العقوبات، بهذه الكلمات حذّر الملك أبو شوتال القيادي في قوات الدعم السريع، بكلمة متلفزة، التجّار في المناطق الخاضعة لسيطرته من تصدير أي منتجات لمصر. مثّل هذا القرار تصعيدا جديدا في العلاقة المتدهورة بين القاهرة وقوات الدعم السريع السودانية مؤخرًا بعدما اتّهم قائدها محمد حمدان دقلو، الشهير بحميدتي، مصر بالتدخل المباشر في الحرب عبر تزويد الجيش السوداني بـالسلاح والطائرات المسيّرة ثم وصل الأمر إلى قصف طائراتها الحربية عدة معسكرات لقواته، على حدِّ قوله.من ناحيتها نفت مصر هذه الاتهامات بشكلٍ قاطع معتبرة أن دورها في حل هذه الأزمة يقتصر على وقف الحرب وحماية المدنيين وتعزيز الاستجابة الدولية لخطط الإغاثة.
كيف تنظر مصر للأزمة السودانية؟ وهل من مصلحتها الانتصار لطرفٍ دون الآخر؟ وهل سيؤدي تدخلها لإنهاء هذه الحرب أم سيدفع للمزيد من التصعيد؟
مصر لا تدعم إلا المؤسسات الرسمية قالت آيات عبدالعزيز المتخصصة في الشؤون الأفريقية إنه حتى وقتٍ قريب حاولت مصر أن تقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف، أبسط دليل على ذلك أنه حينما احتجزت قوات الدعم السريع كتيبة مصرية لم تتعامل القاهرة مع هذا التصرف بشكلٍ عنيف وإنما اتبعت آليات هادئة لاستعادة جنودها بشكل سلمي، بعدها استضافت القاهرة مؤتمرًا ضمَّ كثيرًا من القوى السودانية لتقريب وجهات النظر فيما بينهم.
وتابعت في حديثها لـالحرة: بمرور الوقت اتخذت قوات الدعم السريع لنفسها اتجاهًا مختلفًا عقّد علاقتها بمصر بعدما تقرّب حميدتي من إثيوبيا وتلقى منها دعمًا كبيرًا.
ومن ناحيتها أكدت الدكتورة إيمان الشعراوي الباحثة في الشأن الأفريقي، أن السياسة الخارجية لمصر تستند إلى عدة ثوابت منها اقتصار دعمها على المؤسسات الرسمية فهي لا تدعم الميليشيات ولا قوى التمرد.
وتابعت خلال حديثها مع الحرة: وحينما نطبق هذا الكلام على السودان نعرف أن مصر تؤيد الجيش باعتباره المؤسسة الرسمية الأهم بالسودان.
هذا الخيار اعتبرته آيات عبدالعزيز منطقيًا قائلة في إطار سعي مصر لتقوية الدولة السودانية، هل من
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على