يشعياهو غبيش رحيل الجنرال الإسرائيلي الذي قاد احتلال سيناء وغزة
٤٨ مشاهدة
توفي الجنرال الإسرائيلي المتقاعد يشعياهو شايكي غبيش اليوم الخميس عن عمر ناهز 99 عاما وهو آخر جنرالات جيش الاحتلال الكبار في حرب 1967 نكسة حزيران حيث قاد عملية احتلال شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة بصفته قائد المنطقة الجنوبية في حينه ليعود ويتحسر على ضياع مجده بعد احتلال سيناء على وقع ذهاب التقدير الأكبر للجنرالات الذين قادوا احتلال القدس وفي نهاية حرب حزيران علق غبيش في حديث لصحيفة يديعوت أحرونوت على احتلال الجيش الإسرائيلي لسيناء في غضون أيام قائلا حتى في أحلامي الوردية لم أتخيل أبدا أننا سندمر العدو بهذه القوة كان غبيش من مواليد 1925 مقاتلا في قوات البلماح التابعة لمنظمة الهاغاناه الصهيونية في فترة الانتداب البريطاني على فلسطين وشارك في أربع حروب ويعتبر من مؤسسي جيش الاحتلال الإسرائيلي شارك غبيش في حرب 1948 النكبة الفلسطينية بصفته قائد سرية في لواء يفتاح وقام بعدة عمليات عسكرية في مناطق مختلفة منها معركة مشمار هعيمق على اسم الكيبوتس المقام على جانب الطريق الرئيسي الذي كان يربط جنين بحيفا حيث تشير مصادر عبرية إلى أنه تصدى للقوات التي قادها فوزي القاوقجي الذي كان وقتئذ قائدا ميدانيا في جيش الإنقاذ وفي يوم النكبة 15 مايو أيار الذي تعتبره دولة الاحتلال يوم استقلال حارب غبيش في معركة ضد الجيش اللبناني في منطقة قرية المالكية في الجليل الأعلى أصيب خلالها بقدمه وفي عام 1970 تقاعد من الخدمة الدائمة في جيش الاحتلال ولكن تم استدعاؤه مجددا إلى الخدمة الاحتياطية في حرب أكتوبر تشرين الأول 1973 التي تعرف إسرائيليا بحرب يوم الغفران وعين قائدا لمنطقة شلومو وتولى مسؤولية الجزء الجنوبي من شبه جزيرة سيناء وعلى معظم الشريط الساحلي على طول خليج السويس وعن دوره في هذه الحرب تقول مصادر عبرية إنه تم صد قوات الكوماندوز المصرية المتمركزة خلف الخطوط وإيقاف محاولة مصرية للتقدم نحو مدينة رأس سدر الساحلية غبيش سرقوا مني الأضواء وفي كتاب حول مسيرته وذكرياته من الحروب عبر غبيش عن خيبة أمله لأن زملاء له نالوا ثناء أكبر على ما قدموه في الحروب رغم قيادته الجبهة الأخطر مشيرا إلى شعوره بأن الظروف التاريخية سرقت منه مجده واعتبر أنه كان من الطبيعي أن يركز الجمهور على احتلال القدس الشرقية وحائط البراق وذكرت صحيفة هآرتس اليوم الخميس أنه في اليوم الثالث من حرب عام 1967 وبينما كان غبيش في ذروة معركة في صحراء سيناء سمع عبر أجهزة اللاسلكي عبارة جبل الهيك في أيدينا في إشارة إلى المسجد الأقصى وأضافت مقتبسة من كتاب غبيش ذرفت دموعا تأثرا باحتلال البلدة القديمة لكنني قلت أيضا سرقوا مني الأضواء نحن من أدرنا الحرب على أخطر جبهة بالنسبة لإسرائيل جبهة نخوض فيها أكبر حرب منذ قيام الدولة وهي حرب بمقاييس عالمية حتى مقارنة بالحروب الكبرى في القرن العشرين حرب نقف فيها على حافة النصر ونهزم الجيش الذي أمامنا ونزيل التهديد الوجودي من فوقنا ومع ذلك المجد يكمن في مكان آخر وأضاف غبيش معبرا عن حسرته الكبيرة لقد انتصرنا في الحرب لكن أقوى شيء سيبقى إلى الأبد في الذاكرة الوطنية هو تحرير احتلال البلدة القديمة وجبل الهيكل المسجد الأقصى والحائط الغربي حائط البراق القدس المرتبطة بها معا