من الذي يسيء للرئيس صالح

شهر في تاريخ الشيعة والتشيع لعلي بن أبي طالب –رضي الله عنه- أن بعض شيعته وأتباعه غالوا في تشيعهم له ومدحهم إياه والاعتقاد به حد التأليه حتى ضاقت به اعتقاداتهم يوماً فقام بمواجهتهم، كما تقول بعض الروايات، أنه حرق بعضهم بالنار، فزادوا في اعتقادهم به وقالوا: لا يعذب بالنار إلا رب النار!
كان أولئك المتشيعون يبطنون في أنفسهم ما لا يظهرون؛ وهي الإساءة له من حيث مدحه ومناصرتهم إياه للتأليب عليه وإيجاد شرخ عميق في صفوف المسلمين، وتشويه صورته أمام بقية المسلمين!
يبدو أن التاريخ يكرر نفسه مع بعض أنصار الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، ولذات الغاية، سواء علموا ذلك أو لم يعلموا، أدركوا ذلك أم سيقوا إليه سوقاً.
ما إن بثت قناة العربية فيلمها الوثائقي عن اللحظة الأخيرة في حياة الرئيس صالح، حتى جن جنون بعض أتباعه، وذهبوا يطيشون بسهامهم يمنة ويسرة، يوزعونها على الآخرين في كل مكان!
المتحدثون في الفيلم كانوا أقرباء صالح، أو حراسه الشخصيين، أو بعض أنصاره، ولم يكن هناك وجود لأية شخصية معارضة له تتحدث عن الشق الآخر من حياته.
فلماذا قام بعض المتشيعين له بحملة إعلامية مصاحبة ضد منافسيهم من القوى السياسية الأخرى واستجرار الماضي بكل سيئاته؟!
عرف بعض هؤلاء المتصدرين لهذه الحملة أنهم يقبضون أموالاً من جهات مختلفة؛ وبظاهر النصرة للرئيس الأسبق والتشيع له ذهبوا يهاجمون الآخرين دون أية أسباب تذكر ولا مقدمات لذلك، وكأنهم يريدون اختلاق معارك مهدفة لفرز جديد في الساحة اليمنية، تخفي وراءها أجندة يراد لها أن تظهر في الصف الوطني لمزيد من توسعة الهوة، وإيجاد التناحر، وعدم الوصول إلى غاية توحيد الصف، ومنهم من كان يتصدر حراكاً لجمع الكلمة وتوحيد الصفوف، وإذا بهم أول من يكرس شق الصف بكل صلف وغباء!
أراد هؤلاء أن يمدحوا صالح وتحسين صورته للناس وإذا بهم يؤججون ناراً كانت مكبوتة لتعود لتحرقهم وتحرق صورة صالح في عيون الآخرين، واستجرار الشتائم، وتنبيش الصفحات السوداء من تاريخه وحياته، وهذا في العرف السياسي الحرق الناعم لشخصية من
ارسال الخبر الى: