كمين جديد يستهدف محافظ تعز في حكومة التحالف وقائد عسكري كبير انكشاف أمني فاضح
تعز – المساء برس|
تعرّض محافظ تعز المعيّن من قبل التحالف، نبيل شمسان، وقائد محور طور الباحة وقائد اللواء الرابع أبوبكر الجبولي، اليوم اليوم، لكمين مسلّح في سائلة المقاطرة بمحافظة لحج، أثناء توجههما نحو مدينة عدن، في حادثة تعيد تسليط الضوء على الانهيار المتسارع للمنظومة الأمنية في المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل التابعة للتحالف السعودي-الإماراتي.
ووفق المعطيات الأولية، تسبّب الهجوم بمقتل جندي وإصابة آخر، وسط تضارب في روايات الفصائل حول الجهة المنفّذة وطبيعة الاستهداف.
الحادث ليس الأول الذي يستهدف قيادات كبيرة في حكومة التحالف؛ بل يأتي امتداداً لسلسلة طويلة من الاغتيالات والكمائن والصراعات البينية التي تحكم المشهد في المحافظات الخاضعة لسيطرة التحالف وأدواته، حيث تتنازع الفصائل الولاءات وتتصادم المصالح في غياب دولة ومؤسسات أمنية حقيقية، ومع كل حادثة، تتكشف أكثر صورة العجز عن ضبط الطرق الحيوية والمناطق الرابطة بين تعز ولحج وعدن، رغم ادعاءات “استتباب الاستقرار”.
الهجوم الأخير يعكس بوضوح حالة الارتباك العميق داخل المنظومة الأمنية التابعة للتحالف، إذ يجد أبرز قادته أنفسهم عرضة للكمائن داخل مناطق يفترض أنها تحت سيطرتهم الكاملة، بينما يواصل الإعلام الموالي التحالف تقديم روايات متناقضة في محاولة للتغطية على الانفلات المتنامي.
وفي ظلّ هذه الفوضى، تتصاعد التساؤلات داخل المحافظات الخاضعة لسيطرة التحالف وأدواته حول مستقبل المشهد الأمني، وعمّا إذا كانت هذه الكيانات قادرة أصلًا على حماية قادتها، فضلاً عن حماية السكان. فكل يوم يمرّ يؤكد، وفق مراقبين، أن مشروع التحالف أصبح حقل صراعات داخلية، لا مشروع دولة ولا مؤسسات، وأن الانهيار الميداني والأمني أعمق بكثير مما يعلن في بياناتهم الرسمية.
ارسال الخبر الى: