هل يستقر اليمن بعد إعلان الالتزام بوقف القتال والانخراط في عملية سياسية
١٣٨ مشاهدة
أشرف خليفة - إرم نيوز
إعلان الأمم المتحدة عبر مبعوثها الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، عن أن الأطراف المختلفة تعهدت بالالتزام بوقف شامل لإطلاق النار، يطرح عدداً من التساؤلات حول المدى الذي يمكن أن يصل إليه ذلك التعهد وإلى أين يمكن أن يفضي.*استقرار نسبي*
السياسي الجنوبي رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري في الجنوب فؤاد راشد، قال إن هذه التفاهمات من شأنها أن تخلق استقراراً، ولو نسبياً، خاصةً في ظل التدهور الاقتصادي الذي تعيشه البلد.
وأكد في حديث خاص لـإرم نيوز، أهمية أن تكون القضية الجنوبية وممثليها، حاضرين في المفاوضات السياسية التي سترعاها الأمم المتحدة، مشدداً على أن أي تجاوز لها أو تقليل من شأنها، لن يخدم ذلك العملية المستدامة التي يتطلع إليها الجميع.
وأعرب راشد، عن ترحيب مجلسه الجنوبي الذي يترأسه، بإعلان المبعوث الأممي، الذي نص على التوصل لتفاهمات واسعة، بين الأطراف اليمنية.
وأشار إعلان المبعوث الأممي، إلى أنه سيعمل خلال المرحلة الراهنة، رفقة الأطراف في اليمن، من أجل وضع خريطة طريق تتضمن الالتزامات المُعلن عنها، وتدعم تنفيذها.
وستشمل الخريطة، إلى جانب الالتزام بتنفيذ وقف شامل لإطلاق النار، دفع جميع مرتبات موظفي القطاع العام، وإعادة صادرات النفط، وكذا فتح الطرقات في محافظة تعز وأجزاء أخرى من البلاد، والاستمرار في تخفيف القيود المفروضة على مطار صنعاء وميناء الحديدة، الواقعين في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
*الخاسر الأكبر*
يقول المحلل السياسي ورئيس مركز مسارات للاستراتيجيات والإعلام باسم فضل الشعبي، إنه لا جديد فيما أعلنه المبعوث الأممي اليوم فيما قيل إنها خريطة طريق جديدة، كون النقاط المشار إليها معروفة مسبقاً، ولا توجد تفاصيل أكثر ولا آلية للتنفيذ.
ويرى الشعبي في حديثه لـإرم نيوز، أن ما أُعلن عنه، يخدم الحوثيين بدرجة رئيسة، كونه يمنحهم هيمنة وقدرة للتحكم بالمرحلة الانتقالية القادمة في اليمن، لافتاً إلى أن الشرعية، وفق ما أعلنه المبعوث الأممي، ستكون خارج اللعبة، وسيقتصر دورها فقط على الحضور، للتوقيع على الخطوات المُعلنة، على حد تعبيره.
وأوضح الشعبي أن الجنوب يبقى هو الخاسر الأكبر،
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على