من يراقب من وهل ألغام الحوثي أجهضت مهمة أونمها في الحديدة

35 مشاهدة

صدى الساحل - أحمد حوذان - تقرير - خاص

ألغام الحوثي في تهامة: صرخة بحرية وبرية تدفع واشنطن لإنهاء مهمة أونمها
لطالما كانت محافظة الحديدة، بوابتها البحرية وموانئها الحيوية، شريان حياة اليمن. لكنها اليوم، باتت مرتعًا لمعاناة لا تنتهي، ومصدر تهديد يتجاوز حدود اليمن ليطال الملاحة الدولية.
ففي الوقت الذي كان فيه الأمل معلقًا على بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها - UNMHA)، التي تأسست في ديسمبر 2018 لدعم اتفاق ستوكهولم، جاء الواقع ليؤكد خيبة الأمل.
حيث كان الهدف الأسمى لـأونمها يتمثل في مراقبة وقف إطلاق النار وإعادة انتشار القوات، وضمان أمن الموانئ وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
لكن ما جرى على الأرض كان مختلفًا تمامًا. فبدلًا من أن تكون البعثة قوة فاعلة في تطبيق الاتفاق، تحولت إلى مجرد راصد مبتدئ يكتفي بنقل الروايات دون القدرة على إحداث تغيير حقيقي، بل أُثيرت شكوك عديدة حول فعاليتها وتخاذلها تجاه المدنيين والضحايا.
تهامة تنزف
في تهامة، حيث بسطت ميليشيا الحوثي سيطرتها، تتجلى أبشع صور المعاناة. فالألغام التي زرعتها الميليشيات أضحت كابوسًا يوميًا يلاحق أبناء المنطقة في كل زاوية من حياتهم.
الطرقات والمزارع التي كانت مصدر رزقهم، وأماكن رعي الأغنام التي يعتمدون عليها، وحتى أماكن الملاهي التي يقصدها الأطفال، كلها باتت حقول ألغام جاهزة للانفجار في أي لحظة.
الضحايا بالمئات، نساء ورجال وأطفال، يتساقطون يوميًا بفعل هذه المتفجرات الخفية.
لم تسلم حتى الحيوانات ولا الحياة البحرية من هذا الخطر، فالأراضي الزراعية باتت مصيدة للموت، والبحر الذي كان مصدر خير بات مخبأ للألغام البحرية.
هذه الكارثة الإنسانية لم تكن من نسج خيالي ككاتب صحفي ، بل تحدثت عنها تقارير بوجود ملايين الألغام، تكشف عن قصور ذريع في قدرة أونمها على حماية المدنيين أو تسليط الضوء بشكل كافٍ على حجم المأساة.
إن عدم قدرة البعثة على معالجة هذه المشكلة بفعالية يمثل دليلًا دامغًا على محدودية صلاحياتها وفشلها في الضغط على الأطراف لإزالة هذه الألغام.
شكوك في الحيادية ودوافع الطلب الأمريكي
إن الانتقادات الموجهة لـأونمها لم

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع صدى الساحل لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح