بين يدي رسول الحرية

22 مشاهدة
أحمد يحيى الديلمي

هاهي الأيام تتسارع وتمضي إلى الأمام لنعيش أعظم فرحة في التاريخ الإنساني وما يمكن أن نُسميه عيد الأعياد المتمثل في مولد الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، هذا العيد الذي كان قد اختفى حقبة من الزمن وحاول أدعياء الإسلام المزيف أن يغيبوه من أذهان الناس بأفكار سوداء وعقول خاوية كلها تدعي الإسلام وتحاول أن تنهشه من داخله عبر لَيّ أعناق النصوص وتسخيرها لخدمة رغبات مقيتة تمعن في التأويل وإلباس النصوص مفاهيم بعيدة كل البُعد عن منهجه الصحيح ، وهكذا ظل أعضاء هذا الفريق يعتلون المنابر ويسيئون إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ويقذفون الوجوه الحاضرة بأفكار ومواعظ مريبة تستفز المشاعر وتشوه الدين لتستدرج الجميع وخاصة الحائرين منهم إلى مدارج الغواية وغرس أسوار خفية تفصل كل مسلم عن ذاته ومجتمعه وهويته ، وهكذا كان المسار للأسف الشديد وظل عقوداً من الزمن على نفس الشاكلة حتى تحول الاحتفال بمولد الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم إلى نكرة وفعل مُجرم باعتباره بدعة وضلالة كما قال أولئك البشر الذين ألهتهم الدنيا عن فهم معاني الدين .
في هذه الأجواء المعتمة تعالت هامات وبرزت كرامات لأشخاص جذورهم الاعتقادية مغلوطة وأفكارهم عنكبوتية خادعة لا تزال حتى اليوم تنضح بالخيانة وتؤصل للعمالة بأسانيد شرعية .
كل هذه الخطايا والغوايات البشعة للأسف عمقت الانحرافات السلوكية وجعلت الدين مجرد مظلة للتغطية على الأعمال غير السوية، وهي التي أهلت الواقع لسجالات العنف والصراعات العبثية الجوفاء ، بعد أن فصلت المسلمين عن بعضهم وشجعت كل مسلم لأن يختزل الدين في المذهب الذي يعتنقه ، ويرى في الآخر المسلم المعتنق لمذهب آخر عدواً يوزع عليه التهم بين كافر أو فاسق أو مرتد ، وكلها تؤدي إلى استباحة الدم والعرض والمال ، وهي في نظرهم جهاد في سبيل الله .
عذراً أيها الرسول الأعظم ، رسول الحرية والمحبة والسلام ، من أنقذتنا من براثن الظلم ، إن كان قد وجد في المسلمين

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع صحيفة الثورة صنعاء لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح