ما يدركه جيدا قادة مصر والأردن ولا يدركه ترمب
ما يدركه جيدا قادة مصر والاردن ولا يدركه ترمب :
يطلق على ملك الاردن عبدالله بن الحسين صفة (الملك عبدالله الثاني)، يتبادر للذهن سؤال بديهي: من هو الملك عبدالله الأول؟
الملك عبدالله الاول بن الحسين هو أول ملوك المملكة الاردنية ومؤسس إمارة شرق الاردن، وهو الجد الثاني للملك عبدالله الثاني.
اغتيل الملك عبدالله الاول بن الحسين في إحدى بوابات المسجد الاقصى وهو متجه لأداء صلاة الجمعة منتصف عام 1951م برصاصات خياط فلسطيني كان دافعه للاغتيال شائعات عن نية الملك الذهاب نحو توقيع اتفاقية سلام منفصلة مع اسرائيل.
في هذه الحادثة أصيب بجواره أيضا حفيده الملك حسين بن طلال.
كان الملك عبدالله الاول زعيما سياسيا شهيرا، وشاعرا ومثقفا بارزا.
من تركته كتاب عنوانه (وحدة الضفتين)، والمقصود بالضفتين هو ضفتي نهر الاردن، الضفة الغربية بشكلها المعروف اليوم، والضفة الشرقية للنهر وهي اليوم اراضي المملكة الاردنية.
***
في مصر عام 1973 قاد الرئيس محمد أنور السادات يوم 6 أكتوبر، رابع الحروب العربية مع الاحتلال الاسرائيلي سعيا لتجاوز اثار نكسة عام 1967م التي نتج عنها احتلال سيناء والقدس والضفة والجولان وجنوب لبنان.
كانت حرب اكتوبر ظافرة اعادت الامل للعرب، استعادوا من خلالها بعض أرضهم السليبة وتمكنت مصر من عبور قناة السويس، ولاحقا بفضل هذه المعركة استعيدت كامل منطقة سيناء أكثر من 60 الف كيلو متر.
الانتصار والصمود الميداني الذي احرزه الزعيم السادات، كان مقارنة بنكسة 67 م كبيرا، مادفعه للقفز نحو ما سماه (السلام من موقع تفوق)، لقد زار اسرائيل وخطب في الكنيست الاسرائيلي، وهي خطوة جعلت الامة العربية تتعامل معه كخائن بدلا عن كونه البطل الذي حقق الانتصار !
قاطعه كل العرب، قررت الدول العربية عام 1978 (طرد) مصر من عضوية الجامعة العربية في قمة استثنائية بعد 5 ايام من المصادقة على اتفاق السلام، وتم نقل مقر الجامعة من القاهرة إلى تونس.
لم يقتصر الأمر على عزلة مصر خارجيا، لاحقا اغتيل الرئيس محمد أنور السادات على يد بعض ضباط جيشه خلال عرض عسكري
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على