هل يحتاج سوبرمان إلى كل هذه الشروحات

25 مشاهدة

صدر فيلم سوبرمان الجديد قبل خمسة أشهر، وأمسى متوفراً على منصات البث التدفقي. العمل الذي أخرجه جيمس غان، المدير التنفيذي المشارك لاستديوهات دي سي، كان إعلاناً عن انطلاقة جديدة لعوالم دي سي وأبطالها، واعداً إيانا بـعالم جديد مختلف عن ذاك الذي عرفناه في السنوات الماضية المتمثل في فشل سلسلة أفلام Justice League.

لكننا هنا لن نتناول سوبرمان نفسه، بل كمية الفيديوهات والنشرات الفنية والشروحات التي رافقت صدوره. هذا الفيلم يتحرك بين عدة مرجعيات: الكتب المصورة، والرسوم المتحركة، وأفلام السينما، والمسلسلات؛ أي آلاف المنتجات التي تتحدث عن سوبرمان. وهذه الوفرة جعلت المحتوى المواكب للفيلم يتحول إلى نوع مستقل ومنفصل عن الفيلم نفسه.

فيديوهات الشروحات والتفاصيل الخفية، التي كانت في السابق إشارات بسيطة لمرجعيات داخل العمل، تحوّلت اليوم إلى ساعات من المحتوى تُستهلك بعد مشاهدة الفيلم. بعضها يمتد إلى ساعة وأكثر، كحالة الفيديو الذي يشير إلى أكثر من 150 تفصيلاً لم ننتبه إليها. بل نشرت قناة نيو روكستارز مقطعاً آخر يمتد لساعتين يحمل تقريباً العنوان نفسه. ساعات من الشرح لقطة لقطة، وزاوية زاوية، تجعل الفيلم يبدو كأحجية معقّدة تحتاج إلى من يفكها.

هذا التضخم في الشروحات لا يأتي فقط من رغبة صناع المحتوى، بل أيضاً من تواطؤ غير مباشر مع صناع الأفلام أنفسهم الذين يملأون الشاشة بتفاصيل خفية لا تفيد في حبكة الفيلم الحالي، بل تُستخدم كبذور لأفلام مستقبلية. وفي سوبرمان الجديد، نحن أمام وعدين جديدين: ظهور صانع السلام الذي يؤدي دوره جون سينا، والفتاة الخارقة التي تظهر في آخر الفيلم. بهذه الطريقة، يروّج الفيلم نفسه لأعمال قادمة تغذي المحتوى التكهني المنتشر على يوتيوب.

هنا يواجه المشاهد معضلة: هل أصبح عليه أن يعرف كل تفصيل يظهر في الفيلم؟ هل المشاهد كسول إلى درجة تجعله يشعر بالذنب حين يدرك حجم ما فاته؟ وما إذا كانت متعة المشاهدة صارت ناقصة من دون العودة إلى فيديوهات التحليل؟

/> موقف التحديثات الحية

عن المشاهدة أداة وتوقيتاً: الشغف أساسي والباقي تفاصيل عادية

لا توجد إجابة

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح