هل يجهض الحوثيون عملية السلام في اليمن

عدن24| العربية:
أجرى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، اتصالاً هاتفياً بملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، عبّر خلاله عن “تعازيه في الشهداء من منسوبي قوة الواجب المشاركة من مملكة البحرين الشقيقة بعمليات إعادة الأمل والمرابطة على الحدود الجنوبية، وتمنياته للمصابين بالشفاء العاجل”. وكان المتحدث الرسمي باسم قوات “التحالف” العميد الركن تركي المالكي، أعلن عن “استشهاد ضابط وضابط صف، وإصابة عدد من منسوبي قوة الواجب المشاركة من مملكة البحرين الشقيقة بعمليات إعادة الأمل والمرابطة على الحدود الجنوبية للمملكة”، صباح يوم الاثنين 25 سبتمبر الجاري، بحسب ما نقلته “وكالة الأنباء السعودية”.
من جهتها، أدانت وزارة الخارجية السعودية العملية، واصفة إياها بـ”الهجوم الغادر”.
بيان الخارجية السعودية، جدد التشديد على موقف المملكة “الداعي إلى وقف استمرار تدفق الأسلحة لميليشيا الحوثي الإرهابية، ومنع تصديرها للداخل اليمني، وضمان عدم انتهاكها لقرارات الأمم المتحدة”.
هذا “العمل العدائي” وجده المراقبون غريباً، خصوصاً أنه وقع وسط أجواء “إيجابية” ضمن مسار الحل السياسي في اليمن الذي تدعمه الرياض، والتي زارها وفدٌ قدم من العاصمة صنعاء، وتوج بلقاء جمع أعضاء الوفد مع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، بمعية وفد عماني جاء من السلطنة.
من هنا، اعتبر “التحالف” أن “مثل هذه الأعمال العدائية والاستفزازية المتكررة لا تنسجم مع الجهود الإيجابية التي يتم بذلها سعياً لإنهاء الأزمة والوصول لحل سياسي شامل”.
قيادة القوات المشتركة للتحالف، التي عبرت عن “رفضها للاستفزازات المتكررة”، أكدت “احتفاظها بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين”.
ما سبق يشير إلى أن “العمل العدائي” تجاه الجنود البحرينيين، ستتعامل معه السعودية عبر رؤيتها بعيدة المدى، والتي تسير ضمن خطين متوازيين: الأول دعم الحل السياسي في اليمن، والثاني عمليات الردع العسكري التي تعيد تثبيت “الهدنة” وتكرس وقف إطلاق النار.
الحكومة السعودية ومنذ دعمها لـ”الحكومة الشرعية” في اليمن، ومسار الحوار والحل الدبلوماسي، تدركُ أن هنالك عقبات كبيرة، وأن حدوث اختراق إيجابي حقيقي يتطلب صدق النوايا والأعمال من “الحوثيين”، وأن يتم ضبط جميع العناصر المسلحة، بحيث تلتزم قيادتها السياسية والعسكرية
ارسال الخبر الى: