ما الذي يجعل الأمم المتحدة لا تيأس من خيار السلام في اليمن هل من ضوء أخضر أميركي

59 مشاهدة

يبدو تحرك الأمم المتحدة على مسار السلام في اليمن مخالفا تماما للوضع القائم في البلد ومزاج التصعيد السائد بسبب حملة القصف الأميركي الشديد والمتواصل منذ منتصف مارس الماضي لمواقع جماعة الحوثي ومرافقها الحيوية في مناطق سيطرتها، الأمر الذي أوحى بوجود توجّه نحو اعتماد الخيار العسكري للحسم ضدّ الجماعة التي أبدت امتناعا عن الاستجابة لجهود السلام التي بذلت إقليميا وأمميا ودوليا خلال الفترة الماضية، وإصرارا على التصعيد بتعرّضها لحركة الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن تحت يافطة دعم الفلسطينيين في قطاع غزة.


ورغم ما أظهرته إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في خطابها السياسي من إصرار على ضرب الحوثيين وشلّ قدراتهم العسكرية، إلاّ أنّ خيار الحسم النهائي ضدّهم ما يزال موضع نقاش إذ لا تتوفّر أي علامات موثوقة على صدور قرار نهائي وقاطع بشأنه.


وعلى العكس من ذلك تَظهَر طيَّ الخطاب الرسمي الأميركي بعضُ الإشارات على كون المستهدف من حملة القصف تحجيم قدرات الحوثيين و”تأديبهم” وليس إسقاطهم بشكل نهائي لمصلحة خصومهم المحليين المنتمين لمعسكر الشرعية اليمنية.


وقال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث في وقت سابق إنّ بلاده لا تهتم بالحرب الأهلية في اليمن وإنما بمنع استهداف ممر مائي حيوي، بينما رسّخ هذا التوجّه تعليق نشرته مؤخرا سفارة الولايات المتحدة لدى اليمن وجاء فيه على لسان السفير ستيفن فاجن “أن استعادة حرية الملاحة كفيلة بتمهيد الطريق أمام تسوية شاملة لتحقيق حل سياسي شامل للصراع في اليمن.”


ويُفهم من هذا أنّ واشنطن لا تغلق باب السلام مع الحوثيين والذي حرص حلفاء لها في مقدمهم المملكة العربية السعودية على فتحه، وأن هدفها النهائي هو الضغط عليهم بالتوازي مع الضغط على حليفتهم إيران لتحجيم دور الطرفين معا والحدّ من قدرتهما على تهديد المنطقة وهزّ استقرارها.


ويبدو أن هذا هو ما تفهمه أيضا منظمة الأمم المتحدة ممثلة بمبعوثها إلى اليمن هانس غروندبرغ الذي لم تمنعه أجواء التصعيد من إعادة تحريك جهوده السلمية ومحاولة تنشيط الحوار مع الحوثيين بشأنها.


وقام غروندبرغ في إطار ذلك بزيارة إلى

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع عدن تايم لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح