ذعر يجتاح درنة شرق ليبيا بعد إطلاق أفاعي الكوبرا في وادي الناقة

أثارت عملية إطلاق 72 من أفاعي الكوبرا في محمية وادي الناقة بمدينة درنة شرق ليبيا، موجة عارمة من الخوف والاستياء بين السكان المحليين. وقد نفذت هذه العملية جمعية ليبية تهتم بحماية الكائنات البرية والبحرية، بزعم المساهمة في إعادة التوازن البيئي داخل المحمية، بعد ملاحظات حول الانتشار المتزايد للقوارض والضفادع.
ووفقًا لما نقلته وسائل إعلام محلية، تعتمد أفاعي الكوبرا بشكل أساسي في غذائها على الجرذان والضفادع، وهو ما دفع الجمعية إلى اعتبار هذه الخطوة ضرورية، بهدف تقليل أعداد هذه الكائنات التي تُسبب اختلالات بيئية وصحية ملحوظة في المنطقة.
السكان بين الخوف والشكوك
لم تمر الخطوة دون رد فعل شعبي، حيث عبّر سكان مدينة درنة والمناطق المجاورة عن استيائهم وقلقهم العميق من خطورة وجود أفاعي الكوبرا بالقرب من مناطقهم السكنية، خصوصًا مع طبيعة هذا النوع من الأفاعي المعروف بسمّه القاتل وسرعته في الهجوم عند الشعور بالخطر.
وسادت وسائل التواصل الاجتماعي موجة من الجدل، حيث طالب الكثيرون الجهات المعنية بالتدخل الفوري ووقف هذه التجربة التي وصفها البعض بـغير المسؤولة، مطالبين الجمعية بإيضاح تفاصيل الإجراءات الاحترازية التي اتُخذت لحماية السكان.
السلطات تفتح تحقيقًا وتستدعي مدير الجمعية
في استجابة سريعة لموجة الغضب الشعبي، أعلنت السلطات المحلية في درنة عن استدعاء مدير الجمعية التي أشرفت على إطلاق أفاعي الكوبرا للتحقيق، بهدف التحقق من مدى قانونية الخطوة، والإجراءات التي تم اتباعها قبل التنفيذ.
وبحسب مصادر من داخل الإدارة المحلية، فإن التحقيقات ستركز على عدة جوانب، من بينها غياب التنسيق المسبق مع الجهات البيئية والأمنية، وكذلك تجاهل التحذيرات المتعلقة باحتمالية تهديد السلامة العامة.
أهداف بيئية تواجه تحديات اجتماعية
بررت الجمعية مبادرتها بأنها جاءت استجابة لمشاكل بيئية ملحّة في المنطقة، وعلى رأسها انتشار الجرذان، التي أصبحت تمثل تهديدًا للمحاصيل والنظافة العامة، بالإضافة إلى الضفادع التي ظهرت بأعداد ضخمة في البرك والمجاري الطبيعية القريبة من المحمية.
واعتبرت الجمعية أن إطلاق أفاعي الكوبرا يُعد حلاً طبيعيًا وصديقًا للبيئة لمكافحة هذه الكائنات، دون الحاجة إلى استخدام المبيدات الكيميائية التي قد
ارسال الخبر الى: