غضب دولي يتصاعد ضد الغزو الإسرائيلي لغزة وسط تحذيرات من إبادة جماعية وتدمير ممنهج
متابعات خاصة – المساء برس|
تتوالى الإدانات الدولية للغزو البري الإسرائيلي لمدينة غزة، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة، واتهامات مباشرة بارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق المدنيين الفلسطينيين.
وزير خارجية النرويج وصف الهجمات الإسرائيلية الأخيرة بأنها الأسوأ منذ بدء الحرب، مؤكدا أن الاجتياح البري يعرض السكان لخطر شديد، ويعقد فرص إنهاء الحرب، وأضاف أن بلاده تدين الغزو البري الإسرائيلي، وتعتبر تصرفات الاحتلال عائقا أمام أي حل سياسي.
وطالب رئيس الوزراء الأيرلندي مايكل مارتن بمحاسبة حكومة الاحتلال على ما وصفه بالإبادة الجماعية، داعياً إلى تكثيف الضغط الدولي لوقف الهجمات على غزة. وانتقد تصريحات وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الذي توعد بحرق مدينة غزة، متسائلاً عن العقلية التي تحكم سلوك حكومة الاحتلال.
من جهتها، حذرت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، كايا كالاس، من أنّ الهجوم البري الإسرائيلي سيزيد الوضع اليائس سوءا، ويؤدي إلى المزيد من القتل والدمار والتهجير. وأعلنت أنّ المفوضية الأوروبية ستعرض إجراءات جديدة للضغط على حكومة الاحتلال، تشمل تعليق الامتيازات التجارية وفرض عقوبات على الوزراء المتطرفين والمستوطنين العنيفين.
المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان كشف في بيان له أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يهجر المدنيين الفلسطينيين قسرا، ثم يستهدفهم أثناء النزوح، في نمط وحشي يعكس قرارا سياسيا بتنفيذ إبادة جماعية، وأشار إلى أنّ فريقه الميداني وثّق استهداف طائرات الاحتلال لأسرة فلسطينية مدنية كانت في طريقها للنزوح، حيث تعرّضت لقصف متعمد ثلاث مرات.
إلى ذلك عبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن صدمته من حجم التدمير في غزة، مؤكداً أنّ ما يشهده القطاع لا يمكن التهاون معه أخلاقيًا أو قانونيًا. وقال إنّ سكان غزة يعانون من المجاعة ويُجبرون على النزوح دون القدرة على الوصول إلى المساعدات، معلناً عزمه إبلاغ المحكمة الجنائية الدولية بفداحة الأوضاع في غزة والضفة الغربية.
ارسال الخبر الى: