عندما يتحدث الرصاص
٤٣ مشاهدة
غير أن السيدة كامينج دافعت عن نفسها بادعائها أن زوجها كان يقوم بالتحرش بابنتها الصغيرة «من زواج سابق»، لذلك لم تجد بداً من إفراغ رصاصتين في رأسه وهو نائم خوفاً على ابنتها، غير أن تلك الادعاءات لم تقنع رجال الشرطة الذين لم يجدوا دليلاً ملموساً يدفعهم لتصديق رواية المرأة، لذا بدأ رجال البحث الجنائي رحلتهم المهنية وشرعوا في تفتيش منزل الزوج المقتول لتحليل مسرح الجريمة، غير أنه استرعى انتباههم وجود مواد كيميائية مخبأة بمرآب المنزل من شأنها تصنيع قنابل شديدة الانفجار، وبتتبع أدوات الجريمة اكتشفوا امتلاك القتيل للعديد من الكتب النازية التي تدل على إيمان الزوج بأفكار هتلر واعتناقه للنازية، وعند سؤال المحققين للزوجة عن علاقتها بتلك المواد والأحراز أجابت بأنها تخص زوجها وليس لها أدنى علاقة بها، وأكدت بأنه لم يكن يسمح لها بدخول المرآب على الإطلاق.
وعندها بدأت رحلة البحث في تاريخ الزوج القتيل، وقد توصلت تحقيقات الشرطة إلى نتائج صادمة تتعلق بانضمام الزوج لإحدى الجماعات المتطرفة، ومن خلال تتبع خيوط الأحداث اكتشفت الشرطة أن الزوج كان يعد العدة لتصنيع قنابل لإلقائها على الجمهور خلال حفل تنصيب الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما (الذي كان الزوج القتيل يكنّ كراهية عميقة لحزبه) ومن خلال البحث والتحري تمكّنت الشرطة من القبض على بقية أعضاء التنظيم الإرهابي المتطرف، وتبيّن لهم أن قتل الزوج ساهم في إفشال العملية الإرهابية المرتقبة، وأن الزوجة ساهمت -ودون أن تعلم أو تخطط- في إنقاذ عشرات الأرواح البريئة.
شهد التاريخ السياسي الأمريكي العديد من
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على