يافع في البرلمان البريطاني
بدأت الانتخابات البرلمانية العامة في المملكة المتحدة، وانتهت في غضون عدة أسابيع قليلة.
لم نشاهد خلالها حملات انتخابية صاخبة، وصور للمرشحين على الجدران، وضجيج وأناشيد في الشوارع - كما هو الحال - في بلداننا.
فقط كانت تتزاحم على حيازة ثقة الناس، برامج ووعود؛ بالتطوير والتحديث، وتتنافس كفاءات إدارية وسياسية واقتصادية، ومؤهلات عليا على مقاعد البرلمان، وعلى مناصب خدمة المواطن البريطاني.
لم نر مرشحا واحدا نزل المنافسة لأن جدته الملكة، أو والده رئيس مجلس علماء المسيحية، أو أنه من نسل البطنين، الملك جورج السادس وإليزابيث باوز ليون، أو أنه ولد العضو السابق الذي توفى، أو شقيقه.
حتى الملك تشارلز الثالث لا دخل له في سير الانتخابات أو نتائجها، فقط مهمته استقبال زعيم الحزب الفائز، وتكليفه برئاسة الحكومة.
بعد أن ظل 14 عاما على مقاعد المعارضة في البرلمان، فاز حزب العمال فوزاً كاسحاً، حاصدا 411 مقعدا من إجمالي 650 مقعدا، وبذا صار صاحب الأغلبية في مجلس العموم البريطاني، ورئيسا للحكومة، والساكن الجديد ل 10 Downing Street.
في ظل تلك المنافسة، بزغ نجم من أصول يمانية، جنوبية يافعية، في مدينة شيفيلد، فقد نجحت المحامية/ إبتسام قاسم محمد اليافعي، كأول بريطانية من أصول يمنية، بدخول البرلمان البريطاني.
في هذه الدولة العظيمة، تمكن أبناء المهاجرين من منافسة أبناء البلد الأصليين، في أرفع مناصب الدولة، بنص الدستور، وبعظمة القانون وعدالته؛ الذي كفل وضمن الحقوق للجميع، بغض النظر عن جنس أو دين أو عرق أو لون.
مبروك مرة ثانية للنائب إبتسام، الفوز، والدخول إلى أروقة مؤسسات الحكم في المملكة المتحدة.
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على