عهد ياسين تتحدى حملات التحريض لن أختبئ ولا أحد يملك وصاية على حياتي أو عملي
أصدرت الصحفية ومقدمة البرامج في قناة الجمهورية، عهد ياسين، بيانًا شديد اللهجة، ردّت فيه على الحملة المنظمة التي طالتها خلال الأيام الماضية من قبل بعض رجال الدين المتشددين وعدد من أعضاء مجلس النواب، بسبب مظهرها وملابسها أثناء أداء مهامها الإعلامية. وأكدت ياسين أنها لن تخضع لأي وصاية، وستواصل عملها بثبات ودون تراجع.
وقالت في بيانها إنها تابعت ما وصفته بـ«الحملة التحريضية الممنهجة»، مؤكدة رفضها التام لها، ومشيرة إلى أنها لم تقم بما يستوجب الاعتذار أو تبرير خياراتها الشخصية، التي «لا يملك أحد حق التدخل فيها، لا جهة دينية ولا سياسية».
وأضافت أن مثل هذا التحريض ليس جديدًا على المنطقة، مستذكرة التجارب المتطرفة التي شهدتها دول عربية حين بلغ الانحطاط الفكري ببعض الجماعات حدّ بيع النساء في العراق تحت سلطة ما عرف بداعش. واعتبرت أن الخطاب الموجه ضدها اليوم امتداد للفكر نفسه «مهما تغيّرت الأسماء والمسميات».
وأكدت ياسين أن حملات التكفير الأخلاقي تهدف إلى إسكات النساء وترهيب المجتمع وإقصاء الأصوات المستقلة، مشددة على أنها ليست في مواجهة الدين أو القيم أو المجتمع، بل في مواجهة التطرف ومن يظنون أن الطريق نحو النفوذ يمر عبر «إذلال المرأة».
وفي رسالتها الواضحة قالت: «لن أختبئ… ولن أقبل الوصاية على حياتي وعملي»، رافضة الرد على أي نائب برلماني بشكل شخصي، بما فيهم عبدالله العديني أو محمد الحزمي الإدريسي، معتبرة أن استخدام المنابر الدينية والنيابية للتحريض على المرأة «سلوك خطير يكشف أزمة فكر وأخلاق، وليس دفاعًا عن الفضيلة».
ووجّهت تحية لكل اليمنيات العاملات في الإعلام والتعليم والطب والاقتصاد وسائر المجالات، وللرجال الذين أظهروا تضامنًا راقيًا ينسجم مع قيم اليمنيين، مؤكدة أن الدعم الذي تلقته كان أقوى من أي خطاب تحريضي.
واختتمت عهد ياسين بيانها بالشكر العميق لإدارة قناة الجمهورية وزملائها على دعمهم المستمر وغير المحدود.
25 نوفمبر، 2025آخر تحديث: 25 نوفمبر، 2025ارسال الخبر الى: