هكذا غرر ياسين بالعدالة وأستحوذ على نصيب إخوته حكم قضائي 13 وريثا من تركة أبيهم
٢٢٤ مشاهدة
صدى الساحل - تقرير - خاص
تُشكل قصة أسرة المرحوم محمد سيف حيدرة الشوافي - أحد أبناء محافظة تعز - مثالاً صارخاً على فداحة الظلم والجور الذي تتعرض له الأسر في الكثير من الأحيان تحت يافطة القانون.. فقد تجلت فيها كل صور الظلم والجور والفساد، مع انقضاء روح العدالة والإنسانية لصالح الظلمة والعتاة.. حيث تحايل ابن عاق يُدعى «ياسين» على ثروة والده أثناء حياته، ثم استغل نفوذه وعلاقاته بعد وفاته ليقوم بنهب ميراث (13) أخًا وأختًا، تاركاً إياهم في فقر مدقع.. القضية بتفاصيلها المحزنة تعكس التحديات التي يواجهها الورثة في استرداد حقوقهم، وتسلط الضوء على عمليات الفساد والتحايل والإجراءات القضائية الجائرة التي تؤدي في الكثير من الاحيان إلى مفاقمة معاناة الساعين لاسترداد حقوقهم.
بدأت القصة عام 2003، عندما رفع الابن العاق «ياسين» دعوى ضد والده وأخيه الأكبر «خالد»، مُطالبًا بحصة في ممتلكات والده.. وهو الامر الذي رفضه الاب كونه وحده صاحب الملك ووحده من عمل بجد واجتهاد لبناء مستقبل أفضل لأسرته، وبالتالي قرر مقاضاة ابنه ليخوضوا بذلك نزاعاً في اروقة المحاكم دام نحو عشرين عامًا، عمد خلالها المدعو «ياسين» على إرهاق والده بالتقاضي، مستغلاً نفوذه وعلاقاته في المحاكم.. وفي عام 2020، صدر حكم استئنافي أثبت شراكة عرفية بين الابن العاق ووالده وأخيه الأكبر، قضى بمنح الابن «ياسين» ما نسبتة (25%)، و(15%) لـ«خالد»، و(60%) للوالد وذلك في الممتلكات الوارده أسمائهم فيها فقط.
وفاة الأب واستغلال النفوذ
بعد وفاة الأب في يوليو 2021، والذي ترك خلفه (14) وريثاً، واصل الابن العاق «ياسين» مساعيه للاستئثار بالحصة الباقية من ميراث الأسرة، مستخدما في ذلك كل وسائل الحيلة والفساد التي تيسرت له، وسط تقاعس مُشين من القضاء.. وكان أول إجراء قام به هو بيع أرض في منطقة «المجلية» الواقعة في مدينة تعز، والمملوكة للورثة من البسطاء والأرامل، وذلك أثناء الإجازة القضائية في يوليو 2022، حيث تم ذلك بدعم وتشجيع من القضاء إذ حصل المدعو «ياسين» على تصريح بالبيع من قاضي الأمور المستعجلة في المحكمة التجارية
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على