يا من تراهنون على سقوط الجنوب نحن من لا يسقط

تقرير – عرب تايم/خاص:
الرهان الخاسر
منذ سنوات طويلة، لم تتوقف محاولات استهداف الجنوب أرضًا وإنسانًا وهوية.
فالمؤامرات تتجدد، والرهانات تتعدد، لكن النتيجة واحدة: الجنوب لا يسقط، بل ينهض أقوى.
كل من راهن على هزيمته خسر، وكل من ظن أن صوت الجنوب سيخفت تحت ضغط السياسة والحصار والابتزاز، فوجئ بصوت أعلى وأقوى ينبض في كل مدينة وقرية، مرددًا بثقة:
نحن الجنوب.. من لا يسقط باذن الله!
لقد حاولت قوى النفوذ القديمة أن تعيد عقارب التاريخ إلى الوراء، لكن وعي الشعب الجنوبي وتجربته النضالية الطويلة أفشلت كل المخططات. فالجنوب اليوم يقف على أرض صلبة، محصن بالإرادة، محمي بتضحيات الأبطال، ومسنود بقيادة وطنية صلبة تعرف كيف تقود سفينة الوطن في بحر مليء بالعواصف.
القائد والمرحلة:
في قلب المشهد، يقف فخامة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي، رمز الثبات ورجل الدولة الذي يجيد قراءة التحولات، ويقود المرحلة بحكمة سياسية وشجاعة ميدانية نادرة.
تحت قيادته، استطاع الجنوب أن يحقق توازنًا دقيقًا بين معركة الأرض ومعركة القرار، وأن يثبت وجوده كقضية عادلة ومشروع وطني واضح المعالم على المستويين الإقليمي والدولي.
لقد واجه الرئيس الزبيدي كل محاولات الالتفاف والتشويه بحنكة القائد المؤمن بقضيته، فاختار طريق الصبر والعمل بدل الانفعال، وطريق البناء المؤسسي بدل الصراخ السياسي، فكانت النتيجة قيادة تحظى بالثقة الشعبية وتحترمها القوى الإقليمية والدولية.
إن الجنوب اليوم يمضي بخطى ثابتة، لأن على دفة القيادة رجلًا لا يساوم على الثوابت، ولا يتراجع أمام الضغوط، مؤمنًا بأن مستقبل الجنوب لا يبنى إلا بإرادة الجنوبيين أنفسهم.
الجنوب الذي لا يهزم:
الجنوب الذي حاولوا إخضاعه بالسلاح والإعلام والحصار، هو اليوم الجنوب الذي يكتب اسمه من جديد في معادلات المنطقة.
لقد تجاوز أبناء الجنوب مرحلة الدفاع إلى مرحلة البناء، واستطاعوا تحويل الألم إلى طاقة، والمعاناة إلى دافعٍ للنهوض، ليؤكدوا أن الهوية الجنوبية ليست شعارًا، بل قدرٌ وإيمان.
فمن العاصمة عدن إلى حضرموت، ومن أبين إلى سقطرى، ومن لحج إلى المهرة، ومن الضالع إلى سقطرى، يرتفع الصوت الجنوبي متحدًا خلف راية
ارسال الخبر الى: