كيف يؤثر التغير المناخي على طول اليوم والإنترنت والبورصة

٣٣ مشاهدة
كشفت دراسة حديثة أن التغير المناخي يتسبب في جعل المدة الزمينة لليوم أطول مما هي عليه في السابق مشيرة إلى أن ذوبان الجليد يؤدي إلى تباطؤ دوران كوكب الأرض وهو ما قد يؤثر على سرعة الإنترنت والمعاملات المالية ونظام تحديد المواقع GPS مستقبلا وقيم البحث الذي نشر في مجلة مجلس أكاديمية العلوم الوطنية للولايات المتحدة الأميركية تأثير ذوبان الجليد على طول اليوم حيث تباين معدل التباطؤ بين 0 3 و1 0 ميللي ثانية في القرن الواحد مللي ثانية قرن بين عامي 1900 و2000 ولكن منذ عام 2000 مع تسارع الذوبان تسارع أيضا معدل التغيير إلى 1 3 مللي ثانية قرن التغير المناخي يؤثر على دوران الأرض وقال الباحثون وفقا لما نقلته ذا غادريان أمس الاثنين إن معدل تباطؤ الأرض الحالي يبدو أعلى بكثير من أي وقت مضى خلال آلاف السنوات الماضية ومن المتوقع أن يظل تقريبا عند مستوى 1 0 مللي ثانية قرن خلال العقود القادمة حتى لو تم تخفيض انبعاثات الغازات الدفيئة بشكل حاد مضيفين إذا لم يتم الحد من الانبعاثات سيزيد معدل التباطؤ إلى 2 6 مللي ثانية قرن بحلول عام 2100 متفوقا على المد القمري كأكبر عامل يسهم في التغيرات طويلة الأمد في طول الأيام وكشفت التحليلات الحديثة المرتبطة بالمناخ أن ذوبان الجليد القطبي الكبير سيؤدي إلى إعادة تشكيل الكوكب ورغم كون التغيرات على طول اليوم تتراوح على مقياس من الأجزاء الألف من الثانية ولكنها كافية للتأثير وإحداث اضطرابات في الإنترنت والمعاملات المالية ونظام تحديد المواقع GPS والتي تعتمد جميعها على الحفاظ على الزمن بدقة وعلى مر الزمن الجيولوجي كان طول يوم الأرض يزداد تدريجيا بسبب تأثير القمر على المحيطات واليابسة ومع ذلك فإن ذوبان ألواح الجليد في غرينلاند والقارة القطبية الجنوبية بسبب ارتفاع درجة حرارة العالم تسبب في إعادة توزيع المياه في محيطات العالم مما يؤدي إلى زيادة كمية المياه في البحار قرب خط الاستواء وسيجعل الأرض أكثر انتفاخا أو أكثر سمكا مما يبطئ من دوران الكوكب ويزيد من طول اليوم بشكل أكبر بعد ذلك ويعتمد حفظ الزمن عند البشر على الساعات الذرية التي تكون دقيقة للغاية ومع ذلك يختلف الزمن الدقيق لليوم وهو دوران واحد للأرض بسبب المد القمري وتأثيرات المناخ وبعض العوامل الأخرى مثل الارتداد البطيء لقشرة الأرض بعد انحسار الألواح الجليدية التي تكونت في عصر الجليد الأخير وتجب مراعاة هذه الاختلافات وفقا للبروفيسور بينديكت سوجا من معهد التكنولوجيا الفيدرالي في زيورخ سويسرا قائلا جميع مراكز البيانات التي تشغل الإنترنت والاتصالات والمعاملات المالية تعتمد على توقيت دقيق كما نحتاج أيضا إلى معرفة دقيقة للوقت للملاحة وخاصة بالنسبة للأقمار الاصطناعية والمركبات الفضائية وقال الدكتور سانتياغو بيلدا من جامعة أليكانتي في إسبانيا الذي لم يكن جزءا من فريق البحث هذه الدراسة تمثل تقدما كبيرا لأنها تؤكد أن فقدان الجليد المقلق الذي تعاني منه غرينلاند والقارة القطبية الجنوبية له تأثير مباشر على طول النهار مما يسبب زيادة في طول أيامنا هذا التباين في طول النهار له آثار حرجة ليس فقط على كيفية قياس الوقت ولكن أيضا على نظام تحديد المواقع GPS والتكنولوجيات الأخرى التي تحكم حياتنا الحديثة

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح