بطولة ويمبلدون بين الحرارة المرتفعة والرقم القياسي والدموع

شهدت بطولة ويمبلدون للتنس العديد من الأحداث المهمة بعد انطلاقها يوم أمس الأحد على الملاعب العشبية الشهيرة في العاصمة البريطانية لندن، إذ بدأ السباق نحو لقب ثالث دورات الغراند سلام هذا الموسم، وسط ظروف مناخية صعبة بسبب ارتفاع درجات الحرارة، ومع تسجيل رقمٍ قياسي وكذلك بكاء اللاعب الإيطالي المخضرم فابيو فونيني.

الإرسال الأسرع في ويمبلدون

استطاع الفرنسي جيوفاني مبيتشي بيريكار تسجيل أسرع إرسال في تاريخ بطولة ويمبلدون، بعدما بلغت سرعته 246 كيلومتراً في الساعة، وذلك خلال مباراته أمام الأميركي تايلور فريتز، ليتحطّم الرقم السابق للأميركي تايلور دنت منذ عام 2010، عندما أطلق إرسالاً بلغت سرعته 238 كيلومتراً في الساعة، مع العلم أن فريتز ردّ الكرة وفاز بالنقطة لاحقاً رغم سرعة الضربة.

ارتفاع درجات الحرارة

تطرق الإسباني أليخاندرو دافيدوفيتش، المصنف الـ27 عالمياً، إلى الحرّ الشديد الذي يجتاح أوروبا ولندن هذه الأيام، إذ قال اللاعب في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإسباني إفي: إن الجو حارٌ هنا، هناك بطولات أخرى تكون فيها الظروف الجوية أسوأ، دائماً ما نظن أننا بخير، ثم تظهر بقع على بشرتنا من شدّة التعرّض لأشعة الشمس، لكن حسناً، أتمنى ألّا يحدث شيء أبداً، لكنك في النهاية معرض للخطر.

وكانت مباراة كارلوس ألكاراز وفابيو فونيني التي أقيمت أمس الأحد، قد شهدت توقفاً لمدّة 15 دقيقة بسبب تعرّض شخص للإعياء بسبب الحرّ، مع العلم أنّه ليس هناك لوائح خاصّة بالحرارة في بطولة ويمبلدون، وهو الأمر الذي دفع الصحافيين إلى سؤال ألكاراز عن إن كان ينبغي إغلاق سقف الملعب الرئيسي حتى لا تكون الظروف قاسية على الحاضرين: لا أعتقد أنّه يجب إغلاق الملعب، هذه بطولة في الهواء الطلق، لذا، يبقى السقف موجوداً تحسباً لعدم وجود طريقة أخرى للعب، أعتقد أن التكيّف مع الحرارة من الأمور التي يجب علينا القيام بها. أتفهم المشجعين الذين لم يعتادوا على الحرارة هنا في لندن، قد يكون من الصعب عليهم البقاء في الملعب لخمس ساعات من دون حركة وأشعة الشمس المباشرة على وجوههم، لكنّها بطولة في الهواء