ويستمر الشعب الجنوبي في الساحات
بقلم/ أنور الرشيد
لا أظن بأن ما تحقق على أرض الواقع الجنوبي بعد صراع طويل امتد لخمسة وثلاثين عاما تغيرت به مواقع، وصنعت به أحداث، وتبدلت به القوى، وتغيرت مراكز ما كانت تحدث لولا التغيرات التي طرأت على المشهد في المنطقة الذي غير التاريخ عبر الشهيد البوعزيزي ( بالمناسبة الشعب الجنوبي سبق البوعزيزي بثلاث سنوات ) بعدما أشعل شرارة التغيير بجسمه
اقرأ المزيد...الشعب الجنوبي يعتصم اليوم في ساحات العزة والكرامة في عواصم الجنوب ويطالب بحقه المشروع بعودة دولته التي غدر بها علي عبدالله صالح معتقدا بأن القدر كتب له ذلك، بينما الحقيقة هي أن القدر على موعد بعودة الجنوب وهذا ما نراه اليوم على الواقع الجنوبي.
دول الإقليم والمجتمع الدولي مطالبون اليوم بأن يحترموا إرادة الشعب الجنوبي لأنه بكل بساطة هو صاحب الأرض وهو الذي يقرر ما الذي يريده ولتبتعد المصالح الإقليمية والدولية عن رأي ومصلحة الشعب الجنوبي واحترامها واجب أخلاقي وإنساني: لأنه كشعب هو الوحيد المتضرر من استمرار الوحدة وهو الوحيد الذي من حقه ان يقرر حاضره ومستقبله وهو الوحيد الذي يقرر ما إذا كان يريد الاستمرار بالوحدة أم فك ارتباطه بها، لذلك عندما يطالب بعودة دولته فهو صاحب الحق بذلك، والمؤكد هو أن الاعتصامات في مختلف ميادين المحافظات شاهدة على رفض الشعب لتلك الوحدة، وتطالب بعودة دولتها، ولن تغادر تلك الميادين إلا بعد أن تتحقق مطلبها، وهي رسالة واضحة للعالم بأن الشعب هو صاحب القرار، وهذا مايضغط كثيرا على سعادة اللواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي لكي يحقق مطالب الشعب الجنوبي وأنا أجزم بأن هذا المطلب سوف يتحقق وقريبا؛ لأن مصلحة دول الإقليم تتوافق مع مصلحة الشعب الجنوبي بهذا المطلب؛ فاستقرار الجنوب هو استقرار لدول الخليج، وبالتالي استقرار المنطقة ولدول العالم التي أنهكتها الحروب وعدم الاستقرار .
وأخيرا قناعتي لا زالت لم تتزحزح رغم كل ما نالني من شتم واتهام وتخوين لأنه لا يصح إلا الصحيح، ولا يدوم إلا الأفضل فأي وحدة لا تقوم على أسس سليمة
ارسال الخبر الى: