تحرك مهم ونوعي قد يقلب الأمور رأسا على عقب الحكومة تدعو الصين للتدخل والعودة إلى اليمن

في تحرك مهم ونوعي، من الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا تجاه الصين، دعا وزير الصناعة والتجارة محمد الأشول، المؤسسات والشركات الصينية للعودة إلى اليمن لاستكمال الأنشطة التجارية والإنشائية التي توقفت بسبب انقلاب المليشيات الحوثية، مشيرًا إلى أن عودة الشركات الصينية ستمثل مساهمة نحو استدامة السلام الاقتصادي والتغلب على الصعوبات الإنسانية.
وأكد وزير الصناعة والتجارة، خلال لقائه اليوم، في العاصمة الصينية بكين، بنائب رئيس المجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية يو جيان لونج، أن اليمن ينتظر الكثير من مشاريع البُنى التحتية والتي بها تنعقد الآمال على جمهورية الصين الشعبية في المساندة بخبراتها والعلاقات الثنائية التي تربط البلدين.
منوهًا بموقع اليمن المتميز الذي يجعلها حجر زاوية لمبادرة الحزام والطريق وعمل شراكة بين الحكومتين اليمنية والصينية، في العديد من المجالات سواءً في الطاقة أو الكهرباء، أو تطوير الموانئ اليمنية التي تعتبر محطة مهمة في طريق الحرير البحري، وكذلك الاستكشافات النفطية وتصديرها والعديد من المجالات، واشتراك الحكومة الصينية في إعادة إعمار ما خلفته الحرب من دمار للبنية التحتية.
وأشاد الوزير الأشول، بعمق العلاقات التجارية التاريخية بين البلدين والتي ظلت قائمة على التبادل التجاري لتتطور بخطوات استراتيجية نوعية تجسدت في توقيع الجمهورية اليمنية وجمهورية الصين الشعبية على اتفاقية مبادرة الحزام والطريق في العام 2019م والذي يمثل نهجاً دولياً قائماً على المصلحة المتبادلة بين البلدين، متطلعاً إلى الاستفادة من التجربة الصينية في مختلف المجالات.
وأكد وزير الصناعة والتجارة، أن مستوى انخفاض التبادل التجاري بين الدولتين خلال الفترة الماضية يأتي بسبب الحرب القائمة وانقلاب المليشيات على مقدرات الدولة وتغيّر خطوط الإمداد وصعوبة الاستيراد الذي يتطلب فحصها في موانئ خارجية ومن ثم دخولها لليمن ويعرض بعضها للتلف لطول المسافة وسوء التخزين في بعض الأحيان، لافتاً إلى ضرب المنشآت النفطية من قبل المليشيات الحوثية الإرهابية وأثرها على الاقتصاد اليمني.
من جانبه، جدد نائب رئيس المجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية، دعوة الحكومة اليمنية إلى المشاركة الفاعلة في مؤتمر الصين للاقتصاد المقرر إقامته في العاصمة الصينية بكين، خلال الفترة القادمة. بحسب الإعلام