وكالة أنباء فنزويلا أمريكا ستصطدم بمقاومة قاسية كالتي واجهتها في اليمن
أطلقت وكالة الأنباء الوطنية الفنزويلية تحذيرا شديدا من أن أي تحرك عسكري أمريكي محتمل ضد فنزويلا سيصطدم بمقاومة قاسية شبيهة بما واجهته واشنطن في اليمن لا كما جرى في غزة أو سوريا.
جاء ذلك في تحليل موسع للباحث سيرجيو رودريغيز جيلفنشتاين الذي حمل عنوانا يؤكد أن الولايات المتحدة قد تجد نفسها أمام “يمن موسعا” إذا قررت خوض مواجهة مباشرة مع كاراكاس.
يشير التحليل إلى أن فنزويلا بما تملكه من أكبر احتياطي نفطي في العالم ورابع أكبر احتياطي للغاز إضافة إلى ثروات واسعة من المعادن والمياه تمثل هدفا استراتيجيا لطموح واشنطن في السيطرة على الموارد الحيوية.
ويرى جيلفنشتاين أن هذه الثروات تدفع الولايات المتحدة إلى التفكير في القوة الصلبة لكنها في الوقت نفسه تمنح فنزويلا إمكانية بناء منظومة ردع حقيقية خلال فترة قصيرة.
ويتوقف التحليل عند التجربة اليمنية بوصفها النموذج الأكثر تعبيرا عن فشل الحسابات الأمريكية حين تتحول الحرب إلى مواجهة طويلة مع دولة تمتلك إرادة صلبة وقدرة على تطوير أدواتها العسكرية.
فالتحالف الذي قادته واشنطن وشارك فيه كيان العدو الإسرائيلي والسعودية انطلق عام 2015 بهدف تحقيق نصر سريع لكنه انتهى إلى عقد كامل من الفشل المتواصل.
ويوضح التقرير أن اليمن بحلول عام 2019 بات يمتلك قدرات صاروخية ومسيرات متقدمة بينها تقنيات تفوق سرعة الصوت مكنته من استهداف منشآت حساسة مثل مصفاة أرامكو إضافة إلى تقويض جزء مهم من الاستراتيجية الأمريكية في البحر الأحمر رغم وجود قواعد عسكرية وحاملات طائرات.
ويقدم التحليل مقاربة جغرافية لافتة من خلال مقارنة المسافة بين كاراكاس وميامي التي تبلغ نحو 2200 كيلومتر بالمسافة بين صنعاء ومدينة يافا المحتلة التي تتعرض لصواريخ ومسيرات يمنية بشكل متكرر. ويرى أن هذا التشابه يعكس إمكانية وصول فنزويلا إلى عمق أمريكي حساس في حال توسعت المواجهة وأن الدعم الذي تتلقاه من إيران وروسيا وكوريا الشمالية يتيح لها بناء قدرات ردع متطورة قد تتجاوز في بعض جوانبها ما حققته صنعاء.
ويخلص جيلفنشتاين إلى أن شن غزو شامل ضد دولة بحجم فنزويلا الممتدة
ارسال الخبر الى: