وقفة مع الشيخ السلامي حول مفهوم الموالاة

١٦١ مشاهدة

اطلعتُ على منشورٍ للشيخ الفاضل عبدالرب السّلامي يقول فيه: موالاة صالحي آل بيت رسول الله، بمعنى محبتهم وتقديرهم فريضة واجبة. وموالاتهم، بمعنى الاعتقاد بحقهم الإلهي في الحكم بدعة كاذبة. فلا يجحد الأولى إلا زنديق غليظ القلب، ولا يوجب الثانية إلا ضال سفيه العقل، والحق وسط بين المغضوب عليهم والضالين. ا. هـ.
‏ولي معه هذه الوقفات العجلى:

‏1ــ الحقيقة التي أراها أنّ الشيخ الكريم قد وقع في التناقض من حيث لا يدري، وعبرت تأثيرات العقل الباطن لديه عن نفسها أكثر مما أراد العقل الواعي أن يقوله؛ لأنّ الرجلَ ذو خلفية سلفيّةٍ تقليديّةٍ، وإن كان على قدر عالٍ من الاطلاع وصاحب منطق مرتب في الحديث. بمعنى أن فكرة الآل لا تزال مسيطرة، أو حاضرة في ذهنه بقوة، على الأقل..!

‏2ــ لسائلٍ أن يسأل: كيف وقعَ في التناقض؟ ونقول: أثبت ــ أولا ــ موالاة آل البيت، مشترطا الصلاح، مع أن الصلاح مسألة نسبيّة في الأساس؛ إذ ليس هناك ميزان نزنُ به الصّلاح لهذا الشخص أو ذاك. ولا يمكن أن يكون ثمة مقياس محددٌ يُقاس به الصلاح لا لآل البيت، ولا لغيرهم؛ بل إنّ من هو صالح في نظر فلان، فإنه مجرم في نظر آخر. وبين يدينا نموذج واضح اليوم، عبدالملك الحوثي نفسه، فإنه في نظر أتباعه صالح، مصلح، بل مقدس في نظرهم؛ بينما هو لدينا مجرم سفاح قاتل. وهذا خلل منهجي في التفكير، ما كان ينبغي للشيخ الكريم أن يقع فيه.

‏3ــ على افتراض صحة نسب عبدالملك الحوثي لآل بيت النبي، وعلى افتراض أن عبدالملك الحوثي يصلي ويصوم ويزكي ويحج.. فإنّ محبته وتقديره ــ وفقًا لفتوى الشيخ ــ فريضة واجبة علينا..!! بمعنى إذا لم نحبه ونقدره لزمنا الإثم؛ لأن هذا واجب شرعي، كما تقررُ فتوى الشيخ، أو حتى رأيه.
‏دعك من عبدالملك الحوثي نفسه.. لنأخذ نموذجًا آخر.. هل تلزمني محبة الحبيب الجفري مثلا وتقديره؛ لأنه من آل البيت؟! علما أنه على الصّعيد الشخصي رجل صالح، يصلي ويصوم ويزكي ويحج، ورجل خلوق، ولا يقرب

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع المشهد اليمني لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح