وفاة نذير رشيد من انقلابي ضد الملك إلى مدير للمخابرات الأردنية

٤٢ مشاهدة
توفي وزير الداخلية الأردني ومدير المخابرات العامة الأسبق نذير رشيد عن عمر ناهز 95 عاما مساء أمس الاثنين وهو الذي عرف بشخصيته العسكرية من المعارضة إلى الموالاة ونشر مذكراته مذكراتي حساب السرايا وحساب القرايا ولد نذير رشيد في مدينة السلط وسط البلاد في 19 يوليو تموز 1929 لعائلة شامية الأصل درس في الكتاب أولا ثم انتسب للدراسة النظامية أنهى دراسة الثانوية عام 1947 وشد الرحال عقبها إلى بغداد ملتحقا بكليتها العسكرية التي زارها إبان رحلة كشفية في العام الذي سبق وأحب أجواءها وتخرج منها في شهر يوليو عام 1950 حيث التحق بعد ذلك بالجيش الأردني في أكتوبر تشرين الأول من العام نفسه عايش نذير رشيد اغتيال الملك عبد الله الأول بن الحسين في المسجد الأقصى في يوليو تموز عام 1951 ثم عايش بعدها الفترة القصيرة لحكم الملك طلال بن عبد الله ثم ولاية الملك حسين بن طلال منذ بدايتها في الثاني من مايو أيار عام 1953 وحتى وفاته في السابع من فبراير شباط عام 1999 كان نذير رشيد من مؤسسي تنظيم الضباط الأحرار في الأردن عام 1951 واتهم بالضلوع في المحاولة الانقلابية التي وقعت ضد الملك الحسين عام 1957 وحينما علم بصدور الحكم الغيابي بالسجن 15 عاما وأنه مطلوب حيا أو ميتا فر إلى سورية تطوع نذير رشيد للقتال كقائد ميداني في عام 1958 إلى جانب المجموعات اللبنانية التي تمثل الدروز والسنة والشيعة الذين وقفوا ضد التمديد للرئيس كميل شمعون لكنه حين رأى أن المعركة حسمت عاد إلى دمشق وبقي متنقلا بين سورية ولبنان حتى صدر العفو الملكي العام عن جميع المعارضين المقيمين خارج الأردن عام 1965 ليعود بعد ذلك مباشرة إلى الأردن وأعيد رشيد إلى الخدمة العسكرية مرة أخرى ضابطا في جهاز المخابرات الأردنية برتبة رائد في فبراير شباط من العام 1968 وعين مسؤولا عن فرع إسرائيل في الدائرة ورفع إلى رتبة مقدم بعد مضي ستة أشهر وشهد نذير رشيد أحداث معركة الكرامة وكل مراحل التوترات بين الفلسطينيين والدولة الأردنية حتى اندلاع المواجهات الدامية بين الطرفين في عام 1970 حين أصبح نذير رشيد أحد المقربين من الملك حسين وعينه رئيسا لجهاز المخابرات العامة وهو من رشح عدنان أبو عودة لمنصب وزير الإعلام في حكومة محمد داوود العسكرية وفي شهر مارس آذار 1973 ترك رشيد رئاسة المخابرات العامة وانتقل ليكون سفيرا للأردن في المغرب حتى مايو أيار عام 1974 حين تفرغ للعمل الخاص حتى عين عضوا في مجلس الأعيان عام 1989 بعد ذلك أعاده الملك حسين وزيرا للداخلية في حكومة عبد السلام المجالي الثالثة التي شكلت في عام 1997 وأجريت في عهده الانتخابات التشريعية في شهر نوفمبر تشرين الثاني عام 1997 والتي قاطعتها الحركة الإسلامية بذل نذير رشيد جهده لثني الحركة الإسلامية عن مقاطعة انتخابات عام 1997 التي أشرف عليها وانتقدها كثيرا حينما قاطعت ثم بقي في منصبه حتى قدمت حكومة المجالي استقالتها في سبتمبر أيلول من العام 1998 أثار أداء رشيد الوزاري الجدل ويذكر مواطنون قوله على شاشة التلفزيون كل أعضاء الأحزاب بجمعهم على منسف في إشارة منه إلى قلة عددهم وتأثيرهم وأثار كتاب مذكراته حساب السرايا وحساب القرايا الذي جمع بين أحداث التاريخ والمذكرات لنصف قرن من تاريخ الأردن وتاريخ القوات المسلحة وتاريخ المؤلف وسيرة شخصيات أردنية عاصرها وعلاقات الأردن مع الدول العربية الكثير من اللغط والنقاشات خاصة في ما يتعلق بما عرف بمحاولة الضباط الأحرار للانقلاب على الحكم والتي اعتبرها مناورة وليس محاولة اغتيال ونفيه الكامل لدور الفصائل الفلسطينية في معركة الكرامة

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح