وفاة طفل سوري سقط في البئر بعد تأخر إنقاذه 48 ساعة في دير الزور
انتشلت فرق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، صباح اليوم السبت، جثمان الطفل عبد الله سليمان الطنش، من داخل بئر في قرية زغير جزيرة بريف دير الزور الغربي، بعد نحو 48 ساعة على سقوطه، في حادثة أثارت موجة غضب واسعة في أوساط الأهالي، بسبب تأخر قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في السماح بدخول فرق الإنقاذ إلى المنطقة.
وقالت مصادر محلية لـالعربي الجديد إن الطفل عبد الله، البالغ من العمر نحو ست سنوات، سقط داخل بئر بعمق 30 متراً في القرية الواقعة ضمن مناطق سيطرة قسد، شرقي سورية، في وقت متأخر من مساء الخميس، فيما بقيت محاولات إنقاذه محدودة نتيجة رفض السلطات المحلية التابعة لـقسد السماح لفرق الدفاع المدني السوري بالدخول فوراً إلى المنطقة. وأوضحت المصادر أن الموافقة الرسمية لدخول فرق الدفاع المدني السوري صدرت بعد أكثر من 30 ساعة على سقوط الطفل، ما جعل فرص إنقاذه شبه معدومة. وبحسب المصادر ذاتها، فإن الفرق باشرت عملها فور دخولها، لتتمكن من انتشال جثمان الطفل بعد ساعات من الجهود المضنية.
وشهدت القرية ومحيطها حالة استياء وغضب كبيرين، عبّر عنها الأهالي من خلال المناشدات على مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين أن تأخير السماح لفرق الإنقاذ جريمة إنسانية كان من الممكن أن تُفضي إلى نتيجة مختلفة لو جرى التحرك في الوقت المناسب. وأكد ناشطون أن الحادثة تسلط الضوء مجدداً على معاناة المدنيين في مناطق سيطرة قسد، حيث تفرض الأخيرة قيوداً مشددة على دخول المنظمات الإنسانية والإغاثية، وتتحكم بآليات العمل المدني والإنساني، رغم أن القوانين الدولية تضمن حرية العمل الإنساني في مناطق النزاع والكوارث. وأشار الأهالي إلى أن قسد تتحمل المسؤولية عن وفاة الطفل نتيجة عرقلتها المتعمدة، بحسب وصفهم، لدخول فرق الإنقاذ في الوقت المناسب، وسط صمت رسمي من المؤسسات التابعة لها، وتجاهل إعلامي من وسائلها المحلية.
أنفاق قسد تهدد الحياة فوق أراضي الرقة السورية
ويعيد الحادث المؤلم إلى الأذهان الحوادث المأساوية المشابهة التي شهدتها مناطق مختلفة من سورية خلال
ارسال الخبر الى: