توفي الناقد السينمائي والصحافي التونسي خميس الخياطي اليوم الثلاثاء عن 78 عاما بعد صراع مع المرض ونعته النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين في بيان أعلنت فيه أنها تلقت صباح اليوم الثلاثاء بكل حزن وأسى نبأ وفاة الناقد السينمائي والزميل الصحافي خميس الخياطي وعرجت على أبرز محطات مسيرته ولد خميس الخياطي في منطقة القصور في ولاية الكاف التونسية في 10 ديسمبر 1946 وهو من أبرز نقاد السينما في تونس حيث انطلقت مسيرته في سبعينيات القرن الماضي من خلال نوادي السينما التي كانت النواة الأولى للسينما التونسية ليكون واحدا من الذين شهدوا انطلاقة أيام قرطاج السينمائية عام 1966 ومن أبرز الفاعلين فيها درس الخياطي في الجامعة التونسية قبل الانتقال إلى فرنسا لدراسة علم الاجتماع وإعداد رسالة دكتوراه حول سينما المخرج المصري صلاح أبو سيف 1915 ــ 1996 وقد كانت للخياطي علاقات مع أبرز نجوم السينما المصرية والعالمية وكان عضوا في لجان اختيار أفلام مهرجان كان السينمائي وكرم في عدد من المهرجانات السينمائية منها أيام قرطاج السينمائية عام 2021 كان خميس الخياطي من أبرز المهتمين بالسينما العربية وقال في مقابلة أجراها معه العربي الجديد عام 2022 في تونس ونتيجة الاستعمار الفرنسي كانت السينما الفرنسية والأميركية هي الأكثر حضورا فيها لكن علاقتي بالسينما العربية بدأت وأنا شاب في محافظة الكاف حيث كانت هناك قاعتان للعروض السينمائية فشدتني يوما معلقة فيلم شباب امرأة للمخرج صلاح أبو سيف أردت مشاهدة الفيلم من أجل شادية لكنني تورطت بعد ذلك في سينما صلاح أبو سيف الذي أنجزت رسالة دكتوراه حول أعماله السينمائية وأضاف أنا أعتقد أنه لا توجد سينما عربية بل سينما ناطقة باللغة العربية لأن التقنيات السينمائية كلها غربية وإلى جانب اشتغاله في النقد السينمائي عمل الخياطي في عدد من وسائل الإعلام الفرنسية حيث قدم ولأكثر من عشرين سنة عددا من البرامج في إذاعة فرنسا الثقافية وعمل في التلفزيون التونسي وفي إذاعة تونس الثقافية وصدرت له مجموعة من الكتب بينها فلسطين والسينما 1976 والنقد السينمائي 1983 وعن السينما المصرية 1986 وصلاح أبوسيف مخرج مصري 1990 وإشكالية التعبير السينمائي الفلسطيني 1995 والسينمات العربية 1996 ونجوم بها تهتدون 1998 وبحثا عن الصورة 2001 وتسريب الرمل الخطاب السلفي في الفضائيات العربية 2006 والدنيا هبال 2013 والعين بصيرة في الشأن التلفزي التونسي 2016