وعد إيران الصادق منذ انطلاق ثورتها الإسلامية
ارتبط نهوض الثورة الإيرانية من لحظة انتصارها بالمواجهة مع الشيطان الأميركي، باعتبار أن هذا النهوض جاء عبر إسقاط نظام الشاه الإيراني العميل لأميركا.
لم يكن الوعد الصادق الذي أطلقته إيران ضد الكيان الإسرائيلي قبل عام مضى، وتحديداً بعد العدوان الإسرائيلي على قنصليتها في دمشق، إلا تدشين عسكري مباشر للوعد الفكري الإسلامي النهضوي الذي أطلقه مفجر الثورة الإسلامية في إيران الإمام الخميني منذ عام 1979، لذا نراه وعد تجدد بعد اغتيال القائدين إسماعيل هنية وحسن نصر الله، ثم يتجدد الآن منذ العدوان الإسرائيلي الأميركي الواسع على إيران، وقد أطلقت عمليات الرد باسم الوعد الصادق 3، فهل صدقت إيران في وعدها يوم أطلق الإمام يوم القدس العالمي، وحوّل السفارة الإسرائيلية في طهران إلى سفارة فلسطين، وحاصر تلامذته سفارة الشيطان الأميركي في طهران لمدة 444 يوماً وفي داخلها 52 موظفاً أميركياً؟
ارتبط نهوض الثورة الإيرانية من لحظة انتصارها بالمواجهة مع الشيطان الأميركي، باعتبار أن هذا النهوض جاء عبر إسقاط نظام الشاه الإيراني العميل لأميركا، والذي كان بمثابة شرطي الخليج، حيث سقط في مواجهة ثورة شعبية عارمة قادها الفقهاء من حوزاتهم العلمية، وقد مثّلت نموذجاً فريداً في هزيمة السياسة الأميركية، خاصة أن هذه الهزيمة ارتبطت بانقلاب جذري شامل في السياسة الإيرانية، عبر تأصيل فكري إسلامي يرى بالكيان الإسرائيلي دولة غير شرعية بالمطلق، وأن أزالتها من الوجود واجب شرعي وأخلاقي وإنساني، لأنها قامت على أطلال الشعب الفلسطيني المظلوم وتأدية الأعمال القذرة للغرب في عالمنا الإسلامي.
وعد إيران الصادق تمثل ابتداء بوعد للقدس أن تبقى في ذاكرة المستضعفين، كفريضة دينية عبر الجمعة الأخيرة من كل رمضان، يتجدد فيها هذا الوعد الإيراني بوجوب تخليصها من الاحتلال والتهويد، واستنقاذ المسجد الأقصى من دنس المحتلين، وفق رؤية وحدوية للأمة الإسلامية، يكون فيها الدور الإيراني عامل مركزي في الدعم والتعبئة، وهو ما تحقق في تدشين محور المقاومة عبر حركات وقوى إسلامية جهادية، بدأت بحزب الله والجهاد الإسلامي وحماس وأنصار الله والحشد الشعبي، حيث مثّلت لهم إيران مظلة كاملة في الدعم
ارسال الخبر الى: