ما جرى يمكن وصفه بأنه زلزال سياسي بكل معنى الكلمة

القضية ليست في طبيعة القرارات الصادرة، بل في تولى الرئيس الزُبيدي سلطة إصدارها بعد أن ظلت معلّقة قرابة عام كامل من قبل العليمي.
هذه الخطوة جاءت على وقع تصاعد الخلافات، لتضع الرئيس العليمي ومن معه أمام خيارات محدودة: إما القبول بها بما يعنيه ذلك من تسليم بالأمر الواقع، أو رفضها بما يستتبعه من مواجهة مباشرة مع المجلس الانتقالي.
لكن المسألة أوسع من ذلك؛ فهي تمتد للتحالف ، ولا سيما موقف الشقيقة الكبرى التي سيكون رد فعلها محدِّداً لمسار الأحداث
المؤكد أن مستوى الاحتقان كان قد بلغ ذروته، إذ كان مقرراً عقد اجتماع لمجلس القيادة مع التحالف في الرياض أمس، لكنه أُلغي بصورة مفاجئة، وأُعيد العليمي إلى عدن بشكل مفاجىء بينما أُرجئ سفر بقية الأعضاء.
نحن إذن أمام منعطف مفصلي، تتداخل فيه المعلَن مع الخفي، خصوصاً في ظل معلومات مصادر قوية عن توقيف صالح المقالح، مدير مكتب العليمي، في الرياض والتحقيق معه حول قضايا غير معلومة حتى اللحظة.
وعلى هامش هذا التطور، لا يمكن إغفال أن المقالح كان أكبر المموّلين لخلية الصحفيين العاملين من داخل عدن على تأجيج الأوضاع ما يعني أن توقيفه قد يترك فراغاً مادياً وتنظيمياً كبيراً ينعكس على شبكة العلاقات التي كان يديرها، ويؤدي إلى خسارة هؤلاء الزملاء لامتيازات مالية وسفريات ومركبات كانوا يعتمدون عليها.
#صلاح_بن_لغبر@
ارسال الخبر الى: