وزارة الصحة بصنعاء استهداف المطار وتعطيله كارثة تحاصر حياة آلاف المرضى
يمن إيكو|أخبار:
اعتبر وزير الصحة والبيئة في حكومة صنعاء، الدكتور علي شيبان، أن استمرار إغلاق مطار صنعاء الدولي بعد استهدافه من العدو الإسرائيلي يشكّل كارثة إنسانية متصاعدة، مؤكداً أن تعطيل المطار بات يهدد حياة آلاف المرضى الذين يعتمدون على أدوية لا يمكن نقلها إلا جواً، وفق ما نشرته وكالة (سبأ) ورصده “يمن إيكو”.
وقال شيبان، إن توقف المطار أدى إلى اختفاء أو تقلص إمدادات الأدوية التي تحتاج إلى نقل مبرد، بينها علاجات زارعي الكلى ومشتقات الدم والأدوية الهرمونية والمناعية وأدوية الإنعاش والتخدير ومثبطات التخثر، إضافة إلى المعدات الطبية ومحاليل تشخيصية أساسية للمنشآت الصحية.
وأشار الوزير إلى أن الحصار المفروض على المطار لا يقتصر تأثيره على نقص الأدوية، بل يمتد ليحرم آلاف المرضى من السفر للعلاج في الخارج، وهو ما تسبب في ارتفاع أعداد الوفيات، خصوصاً بين المصابين بالأمراض المزمنة والأطفال والنساء.
وأضاف شيبان أن الآثار غير المباشرة لإغلاق المطار تُعد الأخطر، إذ تعيق قدرة القطاع الصحي على التوسع وتلبية احتياجات السكان، وتساهم في ازدياد انتشار الأوبئة وارتفاع وفيات الأمهات والأطفال نتيجة غياب العلاجات الضرورية، لافتاً إلى أن قوى العدوان لا تضع أي اعتبارات إنسانية أو أخلاقية لما تفرضه من حصار خانق على الشعب اليمني.
وجدد وزير الصحة دعوته للأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى التحرّك العاجل للسماح بإدخال الأدوية الحساسة عبر مطار صنعاء وتسيير رحلات طبية عاجلة، معتبراً ذلك “إجراءً إنسانياً لا يحتمل التأجيل” لإنقاذ حياة المرضى الذين لا تتوفر لهم بدائل داخل البلاد.
وأكد شيبان أن استمرار الحصار الجوي، مقابل صمت دولي معيب، يفاقم الأزمة الصحية ويعمّق المعاناة اليومية للمرضى وعائلاتهم، مشدداً على ضرورة تحرك فوري لفتح ممرات جوية آمنة لنقل الإمدادات الطبية الحيوية.
ارسال الخبر الى: