عاجل وزارة الدفاع تبدأ صرف مرتبات يوليو لآلاف العسكريين في عدن ذوو الشهداء أولا

في تطور مُبشر ينهي معاناة آلاف العائلات العسكرية، بدأت وزارة الدفاع اليمنية اليوم عملية صرف مرتبات شهر يوليو لأكثر من 15,000 منتسب عسكري في المنطقة العسكرية الرابعة بعدن. الحدث الأهم: أسر الشهداء والجرحى حصلوا على الأولوية المطلقة، في رسالة واضحة تؤكد أن دماء الشهداء لن تذهب سُدى، وأن الوفاء ليس مجرد شعار.
تقول الأرملة فاطمة العولقي (42 عاماً): راتب زوجي الشهيد هو مصدر دخلنا الوحيد، كنت أخشى أن ينقطع، بينما أكدت مصادر الوزارة أن الدفعة الأولى شملت منتسبي الدائرة المالية والقوات الجوية والكتيبة الخاصة، بالإضافة إلى المؤسسة الاقتصادية والدائرة الهندسية. العملية تتم عبر بنك الكريمي في نظام منظم يضمن وصول كل ريال لمستحقه.
هذا الصرف يأتي بعد أشهر من التأخير المؤلم، حيث كانت العائلات العسكرية تواجه ضغوطاً مالية خانقة. اللواء المتقاعد محمد الصبيحي يؤكد أن انتظام صرف المرتبات مؤشر على استقرار المؤسسة العسكرية، مضيفاً أن آخر مرة شهدت انتظاماً مماثلاً كانت قبل تصعيد النزاع. الخبراء يتوقعون أن هذا الصرف قد يكون بداية لنظام مالي أكثر استدامة.
على أرض الواقع، المشهد مُلهم: طوابير منظمة أمام بنك الكريمي، ابتسامات ارتياح على وجوه المنتسبين، ورسائل نصية تؤكد الإيداع تضيء شاشات الهواتف كل دقيقة. العريف أحمد المحمدي (35 عاماً) يقول بصوت مرتجف: لم أتسلم راتبي منذ شهرين، هذا الصرف جاء كالمطر على الأرض العطشى لعائلتي. التأثير فوري: حركة شراء نشطة في أسواق عدن، وأطفال يحصلون أخيراً على احتياجاتهم المدرسية.
وزارة الدفاع تؤكد أن العملية ستتواصل لتشمل بقية الوحدات خلال الأيام المقبلة، في إشارة لخطة شاملة تهدف لاستعادة الثقة. هذا الصرف ليس مجرد مال، بل رسالة أمل لكل عسكري يقف في الخطوط الأمامية. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل ستحذو بقية المناطق العسكرية حذو عدن، وهل سنشهد عودة حقيقية لعصر الانتظام المالي؟
ارسال الخبر الى: