وزارة الأوقاف والإرشاد تصدر بيان هام وتوصي بهذا الشيء
︎ بيان من وزارة الأوقاف والإرشاد بشأن فضائل عشر ذي الحجة
الحمد لله ربّ العالمين القائل في محكم كتابه العزيز: ﴿وَٱلۡفَجۡرِ ١ وَلَیَالٍ عَشۡرࣲ ٢ وَٱلشَّفۡعِ وَٱلۡوَتۡرِ ٣﴾ والصلاة والسلام على رسولنا الصادق الأمين القائل صلوات الله وسلامه عليه: ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام - يعني أيام العشر من ذي الحجة - قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله، قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله، فلم يرجع من ذلك بشيء، رواه البخاري وغيره.
ها هو يحلّ علينا شهر ذي الحجة كمحطة إيمانية نتزود فيها من الطاعات وسائر القربات، نسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال.
ولقد شرع الله لنا في هذه الأيام المباركات عددًا من العبادات العظيمة، على رأسها ركن الإسلام الخامس الحج إلى بيت الله الحرام، فقد قال صلى الله عليه وسلم: من حجّ فلم يرفثْ ولم يفسق، رجع كيوم ولدته أمه متفق عليه، وقال أيضاً الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة متفق عليه.
كما شرع صيام التسع من ذي الحجة أو ما تيسر منها، لأن الصيام من العمل الصالح: فعن حفصة رضي الله عنها قالت: أربع لم يكن يدعهن رسول الله صلى الله عليه وسلم، عاشوراء، والعشر، وثلاثة أيام من كل شهر، والركعتين قبل الغداة رواه أحمد والنسائي. والمراد التسعة الأولى من ذي الحجة، إذ يحرم صوم يوم النحر اتفاقًا.
ودلّت الأحاديث النبوية على تأكيد فضيلة صيام يوم عرفة، فقال صلى الله عليه وسلم عنه: إني أحتسب على الله أن يُكفّر السنة التي بعده، والسنة التي قبله رواه مسلم.
كما شرع الله لنا سنة الأضحية، وهي سنة مؤكدة، لقوله تعالى: فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ، وثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يضحي وكان يتولى ذبح أضحيته بنفسه؛ فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال: ضَحَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ، وَسَمَّى وَكَبَّرَ،...
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على