وداعية توماس مولر ربع قرن من الوفاء ولقب أخير مع بايرن ميونخ
شهدت وداعية النجم الألماني توماس مولر (35 عاماً)، لحظات مؤثرة ومشاهد مليئة بالمشاعر بينه وبين الجماهير، بعد أن أفنى ربع قرن في خدمة ناديه على المستطيل الأخضر بكل وفاء وعطاء، وعلى مدار كل موسم، دافع عن ألوان البافاري بروح البطل، ساعياً إلى الألقاب، ليختتم مسيرته الذهبية بلقب أخير في هذا الموسم، كأنه هدية وداع تليق بتاريخ أسطوري حافل بالإنجازات.
وخصّ جمهور بايرن ميونخ الحاضر في مباراة بوروسيا مونشنغلادباخ، ضمن مباريات الدوري الألماني، النجم توماس مولر بـ تيفو مميز ارتفع في المدرجات، وحمل اسمه وسط تصفيق حار وهتافات مؤثرة، في مشهد انعكس على ملامحه، التي غلبها التأثر. وكان مولر واقفاً بجانب زميله في الفريق، الإنكليزي إريك داير (31 عاماً)، الذي حظي بدوره بلحظة التكريم نفسها، باعتباره يعيش آخر مواسمه مع البافاري، ثم تلقى تحية رؤساء النادي السابقين، الذين حرصوا على الحضور بجانبه.
وظهر توماس مولر حاملاً صورة تجمعه بالكؤوس والألقاب، التي حصدها خلال مسيرته المذهلة مع بايرن ميونخ، إلى جانب باقة ورد تعبّر عن مشاعر الامتنان والوفاء. وفي المدرجات، لم تستطع فئة من المشجعين حبس دموعها، لا سيّما أولئك الذين عايشوا حقبته الذهبية، وشاركوه أجمل لحظات المجد، في مشهد جسّد عمق العلاقة التي تربطه بالجماهير، وهي علاقة ترسخت وتعمّقت عاماً بعد عام، حتى باتت جزءاً من هوية النادي.
وخاض توماس مولر 750 مباراة بقميص بايرن ميونخ، فتحولت مباراة الفريق أمام بوروسيا مونشنغلادباخ إلى لحظة استثنائية للنادي، ليكرّمه ويعبر له عن امتنانٍ يليق بما قدمه طيلة مسيرته، كما شكّلت هذه المباراة محطة وداعية رمزية، احتشد فيها أكثر من 75 ألف مشجع في ملعب أليانز أرينا بمدينة ميونخ، ذلك الملعب الذي يحتفظ مولر في جنباته بذكريات لا تُنسى، منها لحظات المجد والتتويج، ومنها ما كان قاسياً، لدرجة أنه ذرف فيها الدموع. هذه المشاعر المتضاربة صنعت علاقة فريدة بينه وبين جماهير النادي، الذين وقفوا معه وصفقوا له في الأوقات الصعبة، قبل أن يحتفلوا به في أوقات الفرح.
واكتسب توماس مولر محبّة جماهير بايرن
ارسال الخبر الى: