زاد قطاع الأعمال الروسي أرصدته بالحسابات والودائع في المصارف الروسية التي قفزت في يوليو تموز الماضي بمقدار الثلث مقارنة مع الشهر ذاته من العام الماضي لتبلغ ما يقارب 32 تريليون روبل حوالي 350 مليار دولار وفق إحصاءات المصرف المركزي الروسي أوردتها صحيفة إزفيستيا الروسية في عددها الصادر اليوم الخميس وأوضحت الصحيفة أن هذه الطفرة ترجع إلى العوائد التنافسية على الودائع والتي تراوح بين 16 و18 ما يعني أن استثمار الأموال في الودائع أصبح أكثر ربحية من تطوير الإنتاج رغم أن الاستثمارات فيه مستمرة هي الأخرى في النمو وقد بلغت نسبته 11 في النصف الأول من العام وتظهر أحدث بيانات المصرف المركزي الروسي أن أرصدة ودائع الأشخاص الاعتباريين باستثناء الشركات الفردية بالعملة الوطنية بلغت في يوليو الماضي 31 7 تريليون روبل بزيادة نسبتها 34 أو 39 3 تريليون روبل 432 مليار دولار وفقا لسعر الصرف الحالي شاملة الودائع بالعملات الأجنبية الودائع في المصارف الروسية وتكشف بيانات أكبر المصارف الروسية هي الأخرى زيادة إقبال قطاع الأعمال على الودائع إذ أوضح ناطق باسم المكتب الإعلامي لأكبر مصرف حكومي روسي سبيربنك لـإزفيستيا أن الشركات أودعت 680 مليار روبل 7 5 مليارات دولار في البنك في شهر يوليو وحده وذلك بزيادة نسبتها 70 مقارنة مع الشهر ذاته من العام الماضي وفي وقت يسعى فيه المصرف المركزي لكبح جماح التضخم بواسطة الفوائد الفائقة مؤكدا مرارا أن السبب الرئيسي لارتفاع الأسعار حاليا هو الفجوة بين الطلب المرتفع وضعف العرض تصبح الأولوية في المرحلة الحالية هي التركيز على توسيع الإنتاج إلا أن اختيار الشركات إيداع فوائضها في المصارف بدلا من استثمارها في تنمية أعمالها قد يصبح عاملا جديدا يساهم في التضخم وفق محللين ماليين