وحيد الوضيع الذي عشقها حتى النفس الأخير كتب رمزي الفضلي

٥٢ مشاهدة

في أعماق مدينة الوضيع حيث تتداخل خيوط الحياة اليومية ببساطتها هناك قصة إنسانية ترويها الأيام قصة العم عبد الله احمد الصبيحي الرجل الذي ترك بصمات لا تمحى في قلوب أهالي الوضيع حيث
جاء العم عبد الله إلى الوضيع وحيداً من مناطق الصبيحه حاملاً معه قلباً عامراً بالحنان والعطاء لم يرافقه أحد سوى حلمه حيث وصل العم عبدالله الصبيحي الى الوضيع في بداية الستينات كعامل واشتغل في نقاشة الحجار ثم صاحب مقهى صغير وكان مشهور بطباخة الخمير والشاي المتميز بطعمه اللذيذ حيث كان أول مقهى يفتح في الوضيع وكان له شهره كبيره يأتي اليه اهالي الوضيع من جميع القرى المجاورة لمديريه الوضيع
ثم توظف كاول طباخ للقسم الداخلي لطلبة في مديرية الوضيع واستمر فيها الى ان تحول للمعاش التقاعدي
كان محبوب من قبل اهالي الوضيع وكان يشارك في كل المبادرات في الوضيع ويقوم بالطبخ للمبادرين الذين يذهبون لبناء المدارس ومشروع المياة حيث كان ياخد عدت الطباخه ويذهب بها الى الجبال يطبخ لهم في زمن كان الكل يتعاون ويكمل بعضهم البعض حيث انه اول من اطلق كلمة زغازيق
في الوضيع حتى أصبحت جزءاً من اللهجة اهالي الوضيع تذكر الناس بالعم عبدالله
وهي كلمة جديده على اهالي الوضيع قصتها كان يقف وسط زحام الأطفال في المطعم وفي لحظة من اللعب والضوضاء ارتفعت أصواتهم ونظر إليهم ثم أطلق كلمته الشهيرة زغازيق الوضيع للعيال الصغار فحضك جميع من في المطعم واصحبت كلمه مشهوره حيث ان العم عبدالله عاش في الوضيع وحيدا ورفظ الزواج قد يتساءل البعض عن الأسباب التي دفعت العم عبد الله إلى اختيار العزلة والبعد عن أهله رغم ان بعض اصدقاءه كانوا يحاولوا اقناعه بالزواج وزيارت اهله ولكن لم يستجب لذلك ربما كان هناك ألم قديم أو جرح غائر أو حلم لم يتحقق مهما كانت الأسباب فإن قراره بالبقاء في الوضيع كان قراراً شجاعاً وقراراً نابعاً من قلب محب حيث انه يحب التعليم ودرس في فصول محو الامية وكان مشاركا نشط في الدراسة

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع كريتر إسكاي لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح