هل نحن وحدنا في هذا الكون مخلوقات فضائية ترافق البشر
نظرية علمية جديدة ترفع احتمالات وجود

لطالما شغلت فكرة وجود مخلوقات فضائية عقل الإنسان، ومع كل كشف علمي جديد، تزداد التساؤلات حول فرص وجود حياة ذكية خارج كوكب الأرض، دراسة حديثة، نُشرت في فبراير 2025 بمجلة Science Advances، أعادت فتح هذا الملف المثير للجدل، بعد أن قدمت نظرية جديدة قد تغيّر فهمنا لموقعنا في الكون.
رحلة الإنسان.. محض صدفة أم نتيجة حتمية؟
على مدار عقود، هيمنت نظرية الخطوات الصعبة التي وضعها الفيزيائي براندون كارتر عام 1983، على تصورات العلماء حول ندرة الحياة الذكية في الكون، هذه النظرية تقول إن ظهور البشر تطلّب سلسلة من الأحداث البيولوجية النادرة والصعبة، مثل نشوء الحمض النووي والتطور إلى الكائنات متعددة الخلايا، وصولًا إلى البشر.
ويستند كارتر في طرحه إلى أن ظهور الإنسان جاء في النصف الأخير من العمر الافتراضي للأرض، ما يعني أن احتمالية تكرار هذه السلسلة في مكان آخر ضئيلة للغاية، وفقًا لهذا النموذج، يعتبر البشر معجزة تطورية يصعب تكرارها في الكون الواسع.
إلا أن الباحثين جينيفر ماكالادي ودانييل ميلز قدّما مؤخرًا إطارًا علميًا معاكسًا يقلب المفهوم التقليدي رأسًا على عقب، وفقًا لهذا الإطار، قد لا يكون البشر نادرين أو استثناءً، بل نتيجة طبيعية وحتمية لتطور الكواكب المناسبة للحياة.
وتستند هذه النظرية إلى ما يُعرف بـحلقات التغذية الراجعة الكوكبية، أي العلاقة التفاعلية بين التغيرات الجيولوجية والبيولوجية على الكوكب، التي تخلق بيئة تجعل ظهور حياة ذكية محتملًا بل وربما حتميًا.
تطرح النظرية الجديدة فكرة أن الخطوات التطورية الكبرى، مثل ظهور التمثيل الضوئي أو الكائنات متعددة الخلايا، قد لا تكون أحداثًا نادرة، بل ربما تكررت عدة مرات في تاريخ الأرض، إلا أن السجلات الأحفورية والجينية غير مكتملة ولا توثق كل هذه المحاولات.
وتدعم ماكالادي هذا الطرح بوجود شواهد علمية على تكرار بعض الأحداث البيولوجية المعقدة. فعلى سبيل المثال، اكتساب الخلايا للبلاستيدات، المسؤولة عن عملية التمثيل الضوئي، كان يُعتقد سابقًا أنه حدث فردي، لكن دراسات حديثة رجحت حدوث عملية مماثلة لاحقًا في تاريخ التطور.
ارسال الخبر الى: