اخبار وتقارير لواء بارشيد من هدف الإقصاء إلى رأس الحربة في إنهاء نفوذ الإخوان بوادي حضرموت

لأعوام طويلة لم يكفّ الإخوان المسلمون عن المطالبة بإخراج لواء بارشيد من حضرموت، معتبرين وجوده خطراً على نفوذهم في وادي حضرموت ومصالح شبكاتهم العسكرية والاقتصادية.
لكن المفارقة العجيبة للتاريخ أن القوة التي أرادوا إبعادها هي نفسها التي تتقدم اليوم الصفوف لتخرجهم هم، وتعيد رسم ملامح المشهد العسكري والأمني في الوادي.
ومع تسارع الأحداث وزحف القوات الجنوبية نحو وادي حضرموت ضمن عملية عسكرية تهدف لتحريره من قبضة المنطقة العسكرية الأولى، يبرز لواء بارشيد كقوة محورية في طليعة القوات المسلحة الجنوبية. هذا التحرك، الذي يأتي استجابة لإرادة شعبية عارمة، لا يمثل مجرد إعادة انتشار عسكرية، بل هو تتويج لمسيرة طويلة من النجاحات والمواجهات التي خاضها اللواء إلى جانب قوات النخبة الحضرمية في مواجهة الإرهاب وترسيخ الأمن بقيادة العميد الركن عبد الدائم الشعيبي.
لقد اكتسب لواء بارشيد سمعته خلال سنوات من العمل الميداني كأحد أكثر الوحدات انضباطاً واحترافية، ما يجعله اليوم رأس الحربة في هذه المهمة التاريخية.
يرصد هذا التقرير مسيرة هذه القوة الضاربة ودورها الحاسم في معركة الوادي، كما يحلل أبعاد الثقة الشعبية والسياسية والعسكرية التي بات اللواء يتمتع بها وهو يعيد رسم مستقبل حضرموت.
*التأسيس والنشأة
لم يكن تأسيس لواء بارشيد مجرد قرار إداري روتيني، بل كان ضرورة استراتيجية قصوى فرضتها تحديات ما بعد تحرير ساحل حضرموت في أبريل 2016.
فبعد الانتصار الساحق الذي حققته قوات النخبة الحضرمية بدعم من التحالف العربي، وطرد تنظيم القاعدة من عاصمة المحافظة المكلا، أدركت القيادة العسكرية الجنوبية أن المعركة لم تنتهِ بعد، حيث كانت فلول التنظيم الإرهابي قد أعادت تجميع صفوفها في الملاذات الجبلية الوعرة والأودية الشاسعة غرب المكلا، مشكّلةً تهديداً وجودياً للنصر الذي تحقق، ومنطلَقاً لشن هجمات انتقامية.
من هذا المنطلق، ومن رحم الحاجة الميدانية الملحة، صدر القرار الجمهوري بتشكيل لواء بارشيد ليكون قوة نوعية متخصصة في مكافحة الإرهاب ضمن قوام المنطقة العسكرية الثانية.
بعد شهور من تاسيسه تولى العميد الركن عبد الدائم الشعيبي، وهو قائد مشهود له بالكفاءة والخبرة الميدانية قيادة اللواء ،ولم
ارسال الخبر الى: