اخبار وتقارير المقاومة الجنوبية من شعاب الجبال إلى جيش يحمي الوطن من المهرة إلى باب المندب

ومع مرور السنوات، توسّعت دائرة العمل الوطني الجنوبي بظهور حركات وتنظيمات أخرى مثل حتم، تاج، واللجان الشعبية، ما أسهم في تراكم الوعي السياسي والنضالي داخل المجتمع الجنوبي. وجاء عام 2007 ليشكّل محطة مفصلية بإطلاق الحراك السلمي الجنوبي، الذي نقل القضية الجنوبية من الأطر النخبوية إلى الفضاء الشعبي الواسع، وأعادها بقوة إلى واجهة المشهد اليمني والإقليمي، من خلال مليونيات سلمية رفعت مطالب استعادة الحقوق والهوية الجنوبية.
التحول الأكبر جاء في عام 2015، مع اجتياح مليشيات الحوثي للجنوب، حيث انتقل النضال الجنوبي من مربع العمل السلمي إلى المقاومة المسلحة دفاعًا عن الأرض والإنسان. في تلك اللحظة، تشكّل العمود الفقري للمقاومة في عدن ولحج والضالع وأبين، مدعومًا بإسناد مباشر من التحالف العربي، وفي مقدّمته دولة الإمارات العربية المتحدة، التي لعبت دورًا محوريًا في دعم معركة التحرير وبناء القدرات الأمنية والعسكرية.
وخلال فترة قصيرة، تحولت المقاومة الجنوبية من تشكيلات شعبية متفرقة إلى جيش جنوبي منظم، مع تأسيس وحدات وقوات متخصصة شملت: قوات العمالقة الجنوبية، النخبة الحضرمية، النخبة الشبوانية، قوات الحزام الأمني، ألوية الدعم والإسناد، قوات مكافحة الإرهاب، قوات دفاع شبوة، وقوات العاصفة. هذا التحول مثّل نقلة نوعية في مسار الجنوب، من حالة رد الفعل إلى بناء مؤسسة عسكرية بعقيدة واضحة ومهام محددة.
اليوم، باتت القوات الجنوبية تنتشر على امتداد جغرافيا الجنوب، من المهرة شرقًا إلى باب المندب غربًا، وتضطلع بمهام استراتيجية تشمل حماية السواحل والموانئ والمطارات وخطوط التجارة الدولية، إلى جانب دورها المحوري في مواجهة مليشيات الحوثي والتنظيمات الإرهابية، وصون هوية الجنوب وأمنه واستقراره.
إن مسيرة المقاومة الجنوبية، من شعاب الجبال
ارسال الخبر الى: