اخبار وتقارير صرخة نساء الجنوب أمام التدهور المعيشي وسياسية العقاب الجماعي

*صرخة مجتمعية
وخرجت حشود النساء إلى ساحة العروض، وهنّ يرفعن شعارات تندد بانهيار الخدمات الأساسية، لا سيما الكهرباء والمياه والتعليم، ويرددن هتافات تطالب بتحسين الواقع المعيشي ، وما يلفت النظر في هذا الحراك ليس فقط نوعية الشعارات، بل هوية من أطلقها المتمثل بنساء عاديات من مختلف الطبقات الاجتماعية، تحوّلن إلى لسان حال مجتمع بأكمله لم يعد يحتمل مزيدًا من الصمت.
تقول إحدى المشاركات: “نحن أمهات وموظفات وربات منازل، لم نعد نستطيع الصبر على واقع يتدهور يومًا بعد آخر. أطفالنا بلا تعليم، بيوتنا بلا كهرباء، ومصروف البيت لم يعد يكفي ليومين”.
هذه الشهادة تكشف أن ما جرى لم يكن مجرد تحرّك احتجاجي، بل ترجمة فعلية لحالة انهيار شاملة، بدأت تطال أعمدة الحياة اليومية في عدن.
* مطالب بالعيش الكريم
اللافت في الحراك النسوي، رفع الشعارات المندده بصمت الحكومة والتي تتهمها بالفساد، وتحملها مسؤولية ما وصفنه بـ”المأساة المعيشية المفتعلة”، كما لم تخلُ التظاهرة من إشارات ناقدة للدور السلبي للمجتمع الدولي، الذي وصفنه بالصامت والمتواطئ مع معاناة سكان المحافظات المحررة في حرمانه من مقومات الحياة والعيش الكريم.
* عقاب جماعي
هذا التوجه يعكس إدراكًا متزايدًا لدى الشارع في عدن والمحافظات المجاورة، بأن جذور الأزمة ليست فقط في فشل الخدمات، بل في غياب الإرادة السياسية لدى الجهات الحاكمة، واستمرار ما يصفه المواطنين بـ”عقاب جماعي ممنهج” يهدف إلى إنهاك المواطن في الجنوب وكسر آماله في استعادة دولته كاملة السيادة.
*النساء تتقدم خطوط المواجهه
لطالما لعبت المرأة الجنوبية أدوارًا مهمة في النضال الوطني، إلا أن تظاهرات عدن الأخيرة تفتح فصلًا جديدًا في هذا المسار، حيث تتقدم النساء اليوم خطوط المواجهة الشعبية، ليس فقط
ارسال الخبر الى: