روسيا والصين تمتنعان عن التصويت على قرار تمديد العقوبات على اليمن القرار منحاز ولا يخدم التسوية السياسية

متابعات _ المساء برس|

أعلن مندوب روسيا الدائم لدى مجلس الأمن الدولي، أن بلاده امتنعت عن التصويت على مشروع القرار المقدم من بريطانيا والخاص بتمديد نظام العقوبات على اليمن لمدة 12 شهراً، والذي يتضمن أيضاً تجديد ولاية فريق الخبراء التابع للجنة العقوبات.

وأوضح المندوب الروسي أن قرار الامتناع يأتي بسبب احتواء نص القرار على “صياغات غير متوازنة وأحادية الجانب” تستفز أحد الأطراف الرئيسية في النزاع اليمني، مشيراً إلى أن النص يفتح الباب فعلياً أمام تشديد نظام العقوبات في المستقبل، وهو نهج لا يمكن لروسيا دعمه.

وشدد على أن العقوبات يجب أن تكون أداة لدعم التسوية السياسية وتحقيق السلام في اليمن، معتبراً أنه “من غير المقبول استخدامها لتحقيق أهداف سياسية ضيقة أو لفرض عقاب جماعي”. وانتقد “النهج المسيس” الذي تتبعه بعض الدول الغربية في الملف اليمني، معتبراً أنه يبعد فرص العودة إلى مسار التسوية السلمية.

بدوره، أعلن مندوب الصين لدى مجلس الأمن الدولي، أن بلاده اضطرت للامتناع عن التصويت على قرار تمديد عقوبات اليمن بسبب “تحفظات كبيرة” لديها، لا سيما فيما يتعلق بما وصفه “إجراءات الصعود للتفتيش البحري” في البحر الأحمر.

وأعرب المندوب الصيني عن قلقه من أن المقترح الذي تقدمت به بعض الدول “مفاجئ وبلا معايير واضحة”، مشيراً إلى أن هذه الإجراءات تفتقر إلى آليات رقابة فعالة وقد تُساء ممارستها، كما أنها تتعارض مع الولاية الحصرية لدولة العلم التي ينص عليها القانون الدولي.

وحذر من أن تطبيق مثل هذه الإجراءات قد ” يؤثر بشدة على حرية الملاحة والتجارة الدولية”، ويعرض حقوق الدول للانتهاك. ورغم الإشارة إلى أنه تم تخفيف بعض نصوص مشروع القرار، إلا أن الصين رأت أنه “ما يزال يدفع باتجاه إجراءات الصعود والتفتيش” غير المقبولة.

وفي سياق متصل، رأى مندوب الصين أن وقف إطلاق النار في غزة وتهدئة الأجواء في الشرق الأوسط “يفتحان فرصة جديدة” لمعالجة القضية اليمنية والوضع في البحر الأحمر.