فقيد الوطن والصحافة الوطنية هشام باشراحيل تبوأ مقامات المعاناة النبيلة والسامية

مـتـعــدد وافــر الـخصال والـشمائل الـمحتشد فـي رونـق شـخصك الـواحـد المتجلي في إسـمك هـشـام بـاشـراحـيل ، رجـل مـن سـلالـة الـرعـيل الصـحفي (الـذهبي) بـالـمـعـنى الـتاريـخي والـقيـمي لـلـتوصيف ، مـخلص لقضايا ومـعـاناة بـسطاء النـاس يـدافع عــنهم ويـحق ( حقوقهم ) ، حـتى تـخالـه إنـمـا خُـلـق ليـشقى ويـنعم بـالـنـضال فـي سـبـيل (نصرة المظلومين ) .
لقد كـُتب (بضم الكاف) عن الفقيد الكبير بسـجاياه ووطـنيته وطـيـبـته وتضحياته وتواضعه وإيثاره ..
هشام باشراحيل كما كتب عن سائر أمثاله مـن الـناس الـرموز النـخـبة / الـهـيام والـــموت حباً في الوطــن وبـالـتالي ( تبــوأ مقامات المعاناة النبيلة والسامية ) ،
يـتمـتع الـفـقـيد بحساسية مـهنـية وإنـسانـية شـديـدة الـرهافة ومـن آيـاتها تـفتـح وعــيه الصحفي الـشريف الحـر والـنزيه ..
كـان رحـمه الله يـتمتــــع (بــكاريــزمــا) خـاصة جـداً ، تتـــقـدُ عــيناه بـبريق وذكـاء وفــير، ولـديه مزيج من عناصر قـوة الشخصية القادرة على التأثـير والإقناع ، شجاعة ، جسارة ، حكمة ، وإقـــدام على إتخاد المواقـف الصعـبة فـــي الأوقــات الحرجة، نــباهـة وفــطنة وحـــسن تــصرف ، كـان ( للكاريزما البــاشراحيــــلية ) - إن جــــاز التعــبـــير الأثـر البـــالغ في مكــوناته ( الجينية ) فتـبـلور كـل ذلـك بصورة جـلـيلة في تعزيز وتقوية دور ومكانة (صحيفة الأيام) وذاع صيتها مـدوياً في محراب بلاط صـاحبة الـجلالة ..
كان فقيدنا منازلاً ضارياً عنـوداً لأكـثر التحديات شـراسـة وأبلغ الــتعـقـيدات ضراوة ..
لم يجبن أو يخشى في الله لومة لائم ، رجلاً خُــلق وجُـبل عـلى إمـتطاء صـهوة الأنــواء والخطوب الجسام والمواقـف الصعبة ، بل ويـمكنني القول أنه أستطاع أن يجمع بدواخلـه (رجالاً) .
عرفـتـه منـذ فـترة تـــجاوزت (30عاماً) قدمــــني إليــه المناضل والأديـب القـامة السياسية السامقة / عـمر الجاوي وتوطـدت علاقـتي بـه حـتى وفـاه الأجـل ..
عـرفـته مـنـتـصراً ومـرجعاً وأبـاً رؤوفاً عطوفاً حنوناً ورباناً مـحـنكـاً (قــاد) سـفـيـنة صحيفة الأيام بـمـعيـة شـقـيـقـه الأعز ( تمام ) في أصعب وأحلك وأدق الظروف والمراحل والـــمنعطفات الـــسياسية الــتي مرت بها البــــلـد مــــنذ إعــــادة إصـــدار ( الصحيفة الباشراحيلية) ،
صـوت الحــقــيـقة والمـصداقـية والـشـفافـية مـن أجـل (نصرة) حـقوق وهـموم وقضايا
ارسال الخبر الى: