اليمن أمام مرحلة فاصلة بين الحرب والسلام تحركات اقليمية ودولية لمواجهة التهديدات الحوثية الإيرانية
٣٩ مشاهدة
صدى الساحل - تقرير - حسين الشدادي
تشهد الساحة اليمنية حالةً من الترقب والتوتر في ظل تحركات سياسية وعسكرية مكثفة، تسعى لإحداث تغيير جذري في مسار الصراع.
وبينما يتحرك مجلس القيادة الرئاسي لحشد دعم إقليمي ودولي، يجتمع أعضاء قياديون في السعودية للتباحث مع التحالف حول التصعيد القادم.
يأتي هذا التحرك في وقت تشهد فيه الجبهات هدوءاً نسبياً، عدا عن بعض الاشتباكات المحدودة في لحج وشبوة، وسط توقعات باقتراب معركة حاسمة تستهدف إنهاء سيطرة الحوثيين وتقليص النفوذ الإيراني في اليمن.
تحركات عسكرية في مقابل استعدادات دفاعية حوثية
على الأرض، تتأهب قوات التحالف العربي بقيادة السعودية لدعم تحرك عسكري محتمل قد يغير معادلة الصراع.
تقود السعودية هذا التحرك بحذر، خشية من تداعيات التصعيد على أمنها الداخلي.
من جانب آخر، اتخذت مصر موقفاً صارماً ضد التهديدات الحوثية التي تستهدف أمنها القومي، خاصة بعد هجمات طالت الملاحة في البحر الأحمر، وأثرت بشكل مباشر على قناة السويس وقطاع السياحة.
في المقابل، تحسباً لمعركة وشيكة، عزز الحوثيون استعداداتهم العسكرية عبر حفر الخنادق وتدعيم المواقع الاستراتيجية ونقل قواتهم من ذمار إلى الساحل الغربي والحديدة، مستعرضين قوتهم عبر مناورات عسكرية مكثفة.
وتوحي هذه التحركات بأن الحوثيين يدركون تماماً خطورة المرحلة المقبلة، ويرون فيها تهديداً مباشراً لسيطرتهم المستمرة منذ سنوات على صنعاء والمناطق الخاضعة لنفوذهم.
الدور الدولي والإقليمي: تقارب في المواقف وتصاعد الضغوط
من الواضح أن الضغوط الدولية تتزايد للتوصل إلى صيغة توحيد للصف اليمني ضد الحوثيين.
ويبدو أن هناك توافقاً على ضرورة الحسم العسكري لإضعاف النفوذ الإيراني وقطع خطوط الدعم الذي تتلقاه الميليشيات الحوثية من إيران.
يأتي ذلك وسط تقارير تشير إلى احتمال عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة الأمريكية، وما يمكن أن يرافقها من تقارب أمريكي-روسي قد يدفع موسكو إلى تقليص دعمها للحوثيين مقابل تسويات في ملفات أخرى، منها الصراع في أوكرانيا.
ومع تصاعد الضغوط، يجد الحوثيون أنفسهم في مواجهة عزلة دولية قد تفقدهم الدعم الدبلوماسي الذي لطالما حصلوا عليه من بعض القوى الإقليمية والدولية.
الانعكاسات على الأمن
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على