أنا والأرض لنبيل عناني المشهد الطبيعي في فلسطين

٤٥ مشاهدة
عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية صدر كتاب أنا والأرض للفنان التشكيلي والنحات الفلسطيني نبيل عناني 1943 بتقديم أستاذ الفلسفة والدراسات الثقافية والباحث عبد الرحيم الشيخ يتضمن الكتاب مختارات من أعمال عناني التي تناول فيها المشهد الطبيعي في فلسطين منذ بداية السبعينيات وحتى اللحظة في أكثر من 183 عملا والكتاب بهذا المعنى سجل لوني للمشهد الفلسطيني الذي شكل الإلهام الأكبر لإنتاجه خلال مسيرة فنية امتدت خمسة عقود ويظهر المشهد الطبيعي في لوحة الفنان منذ بدايات تجربته حيث ظلت الأرض ثيمة أساسية في معظم محطات تجربته وجزءا أساسيا في تشكل رؤيته حيث مفرداتها تتكرر في العديد من الأعمال ومنها الشجر والسهول والحيوانات والطيور والأهم من ذلك كله كان العنصر الأساسي حاضرا فيها متفاعلا معها على صعيد اللغة البصرية واللون أيضا كما تظهر رسومات الكتاب المستويات الجمالية التي قدم خلالها عناني الطبيعة في فلسطين إذ يميل إحيانا إلى تكثيف البشري داخل اللوحة وخاصة المرأة التي يتناغهم زيها وحركتها مع ألوان المنظر الطبيعي وأحيانا أخرى يذهب إلى رسم الجبال والوديان والهضاب والحقول في تركيز على تلك المساحات اللونية الخالية من البشر والتي ترتبط بعلاقات هندسية جمالية ظلت الأرض ثيمة أساسية في معظم محطات تجربة عناني ويشير بيان المؤسسة إلى أنه خلال مسيرته المهنية حيث طالت المشهد الطبيعي في فلسطين تغييرات جذرية في سياق المحاولات الاستعمارية الصهيونية المستمرة للاستيلاء على الأرض الفلسطينية ولذا يأتي كتاب عناني كتوثيق بصري للمشهد الطبيعي الفلسطيني على مدار السنوات وكفعل مضاد لمحاولات طمسه المستمرة وعمليات تغيير تضاريس الأرض الفلسطينية ويقدم الكتاب عبد الرحيم الشيخ من خلال دراسة تتأمل مسيرة عناني في رسم المشهد الفلسطيني بعنوان يرى ما يريد وتتناول سبع مسائل تراوح بين الفكري والشعري والنظري والسياسي والاجتماعي والثقافي والفني في قراءة الأعمال ويرى من خلالها أن الكتاب هو تمرين على النظر في جسد الفلسطيني الذي صار مشهدا ومشهده الذي صار جسدا يردد حكمة أبي العلاء المعري جسدي خرقة تخاط إلى الأرض فيا خائط الخلائق خطني في حكاية جميلة قوامها الحب والحرب لا بدء لها ولا انتهاء يذكر أن القيمة رنا عنان اختارت لوحات الكتاب بحيث تعكس رحلة الفنان في رسم المشهد الطبيعي الفلسطيني وفق تسلسل زمني يظهر المراحل التراكمية التي مر بها عناني ويبرز تطور دراساته اللونية والشكلية وتجاربه المتنوعة في التقنيات بما في ذلك استخدام مواد طبيعية من الأرض واختبارات تطبيقية مستمرة يجريها على الملامس والتكوينات وتكرار العناصر على سطوح لوحاته

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح