إذا وافقت صلاة العيد يوم الجمعة هل تسقط صلاة الجمعة اليك الأحكام الفقهية

في حال اجتماع صلاة عيد الأضحى مع صلاة الجمعة في يوم واحد، تظهر التساؤلات حول حكم صلاة الجمعة لمن صلى العيد، وهل تسقط عنه أم لا، وهو ما أجاب عليه علماء الشريعة ودار الإفتاء المصرية، حيث أكدوا أن المسألة محل خلاف بين العلماء، واستنادًا إلى ذلك، يمكن الأخذ بالرخصة في بعض الحالات مع الحرص على الخروج من الخلاف.
أوضح فقهاء أن هناك رأيين أساسيين في هذه المسألة:
كما استدلوا بما ثبت في السنة النبوية أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم صلى العيد والجمعة في يوم واحد، ولم يلغِّ أحدًا من أداء الجمعة، بل أمر بالصلاتين.
أوضحت دار الإفتاء أن الأصل هو إقامة صلاة الجمعة بعد صلاة العيد، خاصةً للقادر عليها، إلا أن من أراد التقليد بمذهب الحنابلة وترك الجمعة بعد صلاة العيد، فيجوز له أن يصلي ظهرًا بدلًا منها، مشددةً على أنه لا إنكار في مسائل الخلاف، طالما أن الاختلاف بين العلماء في هذه المسألة قديم ومعلوم.
وأشارت إلى أن القول بسقوط صلاة الجمعة والظهر معًا بصلاة العيد قول ضعيف ولا يؤخذ به، لأن الصلوات الخمس فروض لا تسقط بإجماع المسلمين.
وقال الدكتور علي جمعة، مفتي مصر السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن من صلى العيد في يوم الجمعة فإنه يجوز له تقليد مذهب الحنابلة وترك الجمعة، بشرط أن يؤدي صلاة الظهر أربع ركعات، أما من أراد الاحتياط والتورع فيصلي الجمعة مع الجماعة.
وشدد على أن سقوط الجمعة لا يعني سقوط فرض الظهر، لأن الصلوات الخمس لا تسقط بأي حال من الأحوال، إلا في حالة الحيض والنفاس للنساء، وأضاف أن القول بسقوط الجمعة والظهر معًا بصلاة العيد قول باطل وغير مقبول شرعًا.
أكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الإمام وخطيب الجمعة يجب عليهما إقامة صلاة الجمعة وعدم تركها، حتى لو وافق اليوم أول أيام العيد، وذلك لكونها فرضًا على الجماعة، ولأن الرخصة في تركها مقصورة على من صلى العيد فقط.
ارسال الخبر الى: