واشنطن بوست نتنياهو يبحث عن طريقة للعودة إلى الحرب رغم الهدنة
متابعات..|
ذكرت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى إلى «العودة إلى الصراع» مع اقتراب الانتخابات الإسرائيلية المقرّرة في عام 2026، في محاولة لاستعادة شعبيته المتراجعة وتخفيف الضغوط الناتجة عن محاكمات الفساد التي يواجهها، مشيرةً إلى أن استمرار العداء مع حركة حماس قد يوفر له «غطاءً سياسيًا» يضمن بقاءه في المشهد.
وقال كاتب الصحيفة، إيشان ثارور، في مقال تحليلي، إن قدرة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على الضغط على نتنياهو للقبول بالهدنة أثارت جدلًا واسعًا، خُصُوصًا في ظل رغبة حلفاء نتنياهو من اليمين المتطرف في مواصلة الحرب والقضاء التام على حماس. وَأَضَـافَ أن نتنياهو -الذي يعاني من تراجع شعبيته وتزايد الانتقادات الداخلية- قد يجد في تجديد القتال وسيلة لإعادة تعبئة الرأي العام حوله، كما فعل في مراحل سياسية سابقة من مسيرته.
ونقلت الصحيفة عن نمرود غورين، رئيس مركز ميتفيم الإسرائيلي للأبحاث في السياسة الخارجية، قوله إن «كل شيء في العام المقبل سيكون مرتبطًا بالحملات الانتخابية، وقد تتحوّل حسابات نتنياهو من الرضوخ إلى الضغط لضمان بقائه السياسي».
في حين حذّر الباحث نمرود نوفيك، من منتدى السياسة الإسرائيلية، من أن «أي استفزاز من حماس وردّ إسرائيلي مبالغ فيه قد يعيدان إشعال دوامة الحرب».
وأشَارَت واشنطن بوست إلى أن الوضع الميداني ما يزال متوترًا رغم الهدنة؛ إذ واصلت (إسرائيل) تقليص دخول المساعدات إلى غزة، في الوقت الذي أطلقت فيه حماس تدريجيًّا رفات عدد من الرهائن المتوفين، مؤكّـدة أن الحركة ما تزال «صامدة» وتحتفظ بقبضتها الأمنية داخل القطاع.
وأضافت الصحيفة أن ترامب لوّح باستخدام القوة لنزع سلاح حماس «إذا لزم الأمر»، فيما يخشى مسؤولو الحركة أن تستغل تل أبيب وقف إطلاق النار كاستراحة مؤقتة قبل استئناف العمليات العسكرية. كما رفضت إدارة ترامب تقديم ضمانات مكتوبة بعدم تجدد الحرب، مكتفية بتطمينات شفهية للدول الوسيطة، مثل مصر وقطر وتركيا.
وأوضحت واشنطن بوست أن ترامب أعلن عقب اتّفاق وقف إطلاق النار ما وصفه بـ«الفجر التاريخي لشرق أوسط جديد»، إلا أن الصحيفة اعتبرت أن هذا التفاؤل «سابق لأوانه»،
ارسال الخبر الى: