ديلي ميل واشنطن وتل أبيب تفشلان في وقف الضربات اليمنية والبحر الأحمر يتحول إلى كابوس بحري للاحتلال
خاص – المساء برس|
في تطور يعكس تصاعد الأزمة في البحر الأحمر، سلطت صحيفة ديلي ميل البريطانية الضوء على التطورات الأخيرة على صعيد جبهة الإسناد اليمنية لغزة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت الصحيفة “أن جماعة أنصار الله اليمنية (الحوثيين) باتت تمثّل تهديداً مباشراً لحركة التجارة الدولية، بعد أن نجحت في إغراق سفينتين تجاريتين خلال أسبوع واحد فقط، رغم مزاعم الولايات المتحدة وإسرائيل بأنهما “تعاملا مع التهديد اليمني”.
ووصفت الصحيفة البريطانية، في تقرير موسع، هجمات القوات اليمنية بأنها “الأكثر تطوراً حتى الآن”، وأشارت إلى أن صنعاء تمكنت من تنفيذ عمليات معقدة استخدمت فيها الزوارق الانتحارية والطائرات المسيرة والصواريخ البحرية، مما أدى إلى مقتل بحارة أجانب، وتسبب بإرباك شركات الملاحة العالمية.
وبحسب الصحيفة، فإن حملة القوات اليمنية لا تقتصر على التصعيد العسكري، بل تهدف استراتيجياً إلى “شل الاقتصاد الإسرائيلي” عبر منع وصول أي سفينة مرتبطة بالاحتلال إلى موانئ فلسطين المحتلة، خصوصاً في ظل ما وصفه التقرير بـ”فشل الحملة الجوية الأمريكية-الإسرائيلية” في تحييد قدرات صنعاء.
وأشار التقرير إلى أن “تهديدات عبد الملك الحوثي الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أحرجت واشنطن”، خاصة بعد إعلان صنعاء مسؤوليتها عن إغراق سفينتي ماجيك سيز وإيتيرنيتي سي.
كما لفتت الصحيفة إلى أن “جماعة أنصار الله “أعادت تشكيل قواتها وتجاوزت آثار القصف الأمريكي الجوي”، مؤكدة أن “قدراتها البحرية باتت أكثر مرونة من ذي قبل، مع إمكانية تنفيذ هجمات خاطفة على السفن في منطقة السويس والبحر العربي وخليج عدن”.
وأكدت ديلي ميل أن الولايات المتحدة وبريطانيا تواجهان فشلاً ذريعاً في تأمين الملاحة، رغم تخصيص عشرات السفن الحربية للعمل ضمن عملية “أسبايدس” البحرية، مشيرة إلى أن شركات التأمين العالمية رفعت أسعار تغطية الشحنات في البحر الأحمر، وأن بعض الشركات بدأت فعلياً بإيقاف تغطيتها للرحلات نحو موانئ الاحتلال.
وبحسب الصحيفة، فإن “التحالف الأمريكي-البريطاني كان يعوّل على إضعاف الحوثيين كما فعل مع حزب الله وحماس، إلا أن نتائج الحرب حتى الآن تثبت أن صنعاء “تحولت إلى الجبهة الأخطر على إسرائيل”، لاسيما بعد فشل الجيش
ارسال الخبر الى: