واشنطن تطلب من كييف قبول خطة تشمل تنازلا عن أراض وتقليص الجيش
قال مصدران مطلعان لوكالة رويترز، اليوم الأربعاء، إن واشنطن أبلغت الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بضرورة قبول إطار عمل صاغته الولايات المتحدة لإنهاء الحرب مع روسيا، يقترح تنازل كييف عن بعض الأراضي والأسلحة. وأضاف المصدران، اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتهما، أن المقترحات تضمنت، من بين أمور أخرى، خفض حجم القوات المسلحة الأوكرانية. وقال المصدران إن واشنطن تريد من كييف قبول النقاط الرئيسية.
إلى ذلك، كشف مسؤولون أميركيون أن إدارة الرئيس دونالد ترامب أرسلت وفداً رفيعاً من وزارة الحرب إلى كييف، في إطار الجهود الرامية إلى استئناف مفاوضات السلام لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا. ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين أميركيين أنّ الوفد سيلتقي زيلينسكي وعدداً كبيراً من المسؤولين الأوكرانيين. والتقى زيلينسكي اليوم الأربعاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في العاصمة أنقرة، حيث أكدا ضرورة تسريع المفاوضات مع روسيا لإنهاء الحرب.
وتقترح الخطة الأميركية، بحسب ما نقل موقع أكسيوس، منح موسكو سيطرة كاملة على لوغانسك ودونيتسك، بما في ذلك أجزاء لا تهيمن عليها روسيا حالياً، مقابل ترتيبات أمنية واسعة النطاق لصالح أوكرانيا وأوروبا. ووفق التسريبات، ترى واشنطن أن استمرار الحرب سيؤدي في النهاية إلى فقدان كييف لهذه الأراضي، ما يجعل القبول بالتنازلات الآن، بحسب طرح الإدارة الأميركية، أقل كلفة مقارنة بنتائج الحرب على المدى الطويل. كما تتضمن الخطة تثبيت خطوط السيطرة الحالية في خيرسون وزابوريجيا مع إمكانية إعادة روسيا أجزاء محدودة عبر التفاوض.
وتمنح الخطة الجانب الأوكراني حزمة غير واضحة من الضمانات الأمنية التي يفترض أن تمنع روسيا من شن أي عدوان جديد في المستقبل، وإن لم تُكشف تفاصيل هذه الضمانات بعد. وتشير مصادر أوكرانية لموقع أكسيوس إلى أن المقترح يشمل أيضاً قيوداً على حجم الجيش الأوكراني ونوعية الأسلحة طويلة المدى التي يمكن لواشنطن تزويد كييف بها، في إطار صيغة تهدف إلى خلق توازن يمنع العودة إلى التصعيد من دون أن يؤدي إلى انهيار القدرات الدفاعية لأوكرانيا بشكل كامل. وبحسب مسؤولين، فإن واشنطن تتجنب حتى الآن تقديم أي التزامات دفاعية
ارسال الخبر الى: