واشنطن تبحث عن أدلة على تسليح الحوثيين لحركة الشباب الصومالية

٢٨ مشاهدة
قالت شبكة سي أن أن الأميركية في تقرير لها اليوم الثلاثاء إن الاستخبارات الأميركية لديها معلومات بوجود مناقشات بين الحوثيين في اليمن لتوفير الأسلحة لحركة الشباب الصومالية وهو ما وصفه ثلاثة مسؤولين أميركيين للشبكة بأنه تطور مثير للقلق يهدد بمزيد من زعزعة الاستقرار في منطقة عنيفة بالفعل وقالت سي أن أن في تقريرها إن المسؤولين الأميركيين يبحثون الآن عن أدلة على تسليم أسلحة الحوثيين للصومال ويحاولون معرفة ما إذا كانت إيران التي تقدم بعض الدعم العسكري والمالي إلى الحوثيين متورطة في الاتفاق وبحسب مسؤول كبير في الإدارة الأميركية فقد حذرت الولايات المتحدة دول المنطقة بشأن هذا التعاون المحتمل في الأسابيع الأخيرة وبدأت الدول الأفريقية أيضا بطرح الأمر بشكل استباقي مع الولايات المتحدة لإثارة مخاوفها والحصول على مزيد من المعلومات وقال هذا المسؤول هذه منطقة نشطة للغاية من المحادثات التي نجريها مع الدول الواقعة على جانبي البحر الأحمر وينظر إليها بقدر كبير من الجدية وقالت الشبكة إنه ليس تحالفا طبيعيا بين المجموعتين المنقسمتين طائفيا ولا يعرف أن بينهما علاقة في الماضي فالحوثيون من الشيعة الزيدية وكانت حركة الشباب تقليديا معارضة بشدة للمذهب الشيعي لكن لا يفصل بينهما سوى مسطح مائي واحد هو خليج عدن ذو الأهمية الاستراتيجية وكلاهما يعتبر الولايات المتحدة أكبر عدو وتثير المعلومات الاستخبارية احتمالا مثيرا للقلق بأن زواج المصلحة قد يجعل الأمور أسوأ في كل من الصومال والبحر الأحمر وخليج عدن حيث يشن الحوثيون هجمات منتظمة على السفن التجارية والأصول العسكرية الأميركية منذ بدء الحرب على غزة في السابع من أكتوبر تشرين الأول الفائت ومن الممكن أن توفر الصفقة المحتملة تيارا جديدا من التمويل للحوثيين في وقت يقول المسؤولون الأميركيون إن هناك دلائل على أن الراعي الرئيسي للجماعة إيران لديها بعض المخاوف بشأن استراتيجية الهجوم التي تنتهجها الجماعة وقال المسؤول الكبير في الإدارة إن القدرة على بيع بعض الأسلحة ستجلب لهم الدخل الذي هم في أمس الحاجة إليه وبالنسبة إلى حركة الشباب يمكن أن توفر الصفقة الوصول إلى مصدر جديد للأسلحة بما في ذلك طائرات دون طيار أكثر تطورا بكثير من ترسانتها الحالية ويمكن أن توفر للجماعة القدرة على ضرب أهداف أميركية ووفقا للمسؤولين الأميركيين كانت هناك بعض عمليات التهريب الروتينية للأسلحة الصغيرة والمواد التجارية بين مجموعات مختلفة في اليمن والصومال لسنوات لكن اتفاق الأسلحة بين حركة الشباب والحوثيين سيكون شيئا جديدا وقال كريستوفر أنزالون الأستاذ في كلية مشاة البحرية ستكون هذه أوضح علامة على أن المنظمتين متعارضتان تماما من الناحية الأيديولوجية وأنهما أعطتا الأولوية لشيء مشترك بينهما وهو العداء تجاه الولايات المتحدة مضيفا سيكون ذلك مهما للغاية لأنه يظهر أن هناك مستوى من البراغماتية في كلتا المنظمتين وقال المسؤول الكبير في الإدارة الأميركية إن أي شكل من أشكال التعاون العسكري بين الحوثيين وحركة الشباب يمكن أن يقوض أيضا وقف إطلاق النار غير الرسمي والهش بين الحوثيين والمملكة العربية السعودية والصامد منذ عام 2022 مؤكدا أن ذلك سيتعارض بالتأكيد مع روح خريطة الطريق المقترحة للأمم المتحدة لتحقيق سلام أكثر استدامة وأضاف المسؤول لا تزال لدينا مصلحة قوية في دعم عملية خريطة الطريق في اليمن لكن هذا النوع من الاتجار بين الحوثيين وحركة الشباب من شأنه بالتأكيد أن يعقد هذه الجهود ويقوضها ويقول المسؤولون إنهم في هذه المرحلة غير متأكدين من أنواع الأسلحة التي قد يقدمها الحوثيون إلى حركة الشباب وفي الوقت الحالي لا تستطيع الجماعة الصومالية عموما الوصول إلى الصواريخ وقذائف الهاون والعبوات الناسفة محلية الصنع التي استخدمتها في قتالها ضد الحكومة الصومالية وهي أسلحة فتاكة ولكنها أصغر نسبيا وبالمقارنة سلحت جماعة الحوثيين طائرات دون طيار بما في ذلك طائرات دون طيار تحت الماء كذلك فإنها تمتلك صواريخ باليستية قصيرة المدى وقال أحد المسؤولين الأميركيين إن هناك شعورا بأن الصفقة ستشمل معدات أكبر من مجرد الصواريخ وقذائف الهاون ولكن أبعد من ذلك فإن المعلومات الاستخبارية غامضة وبغض النظر عما يقدمه الحوثيون من المحتمل أن تكون هناك فرصة محدودة لحركة الشباب لإطلاق النار مباشرة على الأصول الأميركية في المنطقة وقال أنزالون إنه حتى لو زودهم الحوثيون ببعض الصواريخ الأصغر حجما التي استخدمتها الجماعة لاستهداف الطائرات الأميركية دون طيار من طراز MQ 9 فمن المرجح أن تضطر حركة الشباب إلى إطلاقها من شمال البلاد وتخضع جيوب تلك المنطقة من البلاد لسيطرة فرع متزايد القوة من تنظيم داعش وغالبا ما تقاتل حركة الشباب من أجل التنافس على الأراضي هناك ونتيجة لذلك فإن وجودها وحرية المناورة محدودة للغاية وقال أنزالون إنهم يودون القيام بذلك في إشارة إلى ضرب الأصول الأميركية مباشرة لكنه استدرك قائلا أعتقد أنهم سيجدون صعوبة في القيام بذلك هذا هو المكان الذي يكون فيه القتال الجهادي بين حركة الشباب وداعش هو الأعنف وتعتبر حركة الشباب الحكومة الصومالية المعترف بها دوليا دمية في يد الولايات المتحدة التي لها نحو 480 جنديا أميركيا في الصومال وفقا لمسؤول أميركي وواصلت الولايات المتحدة تنفيذ ضربات لمكافحة الإرهاب ضد أهداف كل من حركة الشباب وتنظيم داعش في الصومال طوال فترة إدارة الرئيس جو بايدن وبحسب التقرير كان أحد الأسئلة الرئيسية لمسؤولي المخابرات الأميركية هو مدى مشاركة إيران في هذا الترتيب حيث قال المسؤولون إنه لا يوجد دليل مباشر حتى الآن لكن الولايات المتحدة لا تزال تبحث وهو يتناسب مع نمط الجهود الإيرانية الأوسع لتوسيع الجبهة ضد الولايات المتحدة والغرب من خلال توفير الأسلحة بشكل مباشر أو غير مباشر للجماعات الوكيلة وقال المسؤول الكبير في الإدارة هذا شيء نضع أعيننا عليه بالتأكيد لكن الحوثيين هم أيضا من أكثر الجماعات استقلالية في التفكير بين الجماعات المختلفة المتحالفة مع إيران وهم الجماعة التي يمكن القول إن طهران تمارس عليها أقل قدر من السيطرة وقد سعت إيران على نطاق واسع لإدارة أي تصعيد محتمل ينشأ عن الحرب في غزة بإحكام ومعايرة استجابتها لتحصيل التكاليف من الولايات المتحدة وإسرائيل دون السماح لها بالتحول إلى صراع مباشر ولذلك فإن بعض المسؤولين الأميركيين يشككون في تورط إيران وقال أحد المسؤولين العسكريين لا تعتقدوا أن إيران هي في الواقع جزء من هذا الحوثيون يكونون حوثيين بمفردهم

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح