واشنطن تستهدف صادرات الغاز الإيراني المربحة

تشمل حملة الولايات المتحدة لفرض أقصى قدر من الضغط على الاقتصاد الإيراني الآن صادرات إيران من غاز البترول المسال، مع توسيعها نطاق تركيزها ليتجاوز النفط الخام، وفق تقرير لوكالة بلومبيرغ اليوم الأربعاء. ووفق التقرير، فقد فرضت وزارة الخزانة الأميركية، مساء الثلاثاء، عقوبات على المواطن الإيراني سيد أسد الله إمام جمعة، المعروف بتجارة غاز البترول المسال والنفط الخام من البلاد إلى الأسواق الخارجية، وبعض شركاته التجارية، وناقلة غاز البترول المسال، كما فرضت عقوبات على ابنه ميثم إمام جمعة. ويمثل هذا تصعيداً في إجراءات واشنطن ضد الأفراد أو الكيانات العاملة في تجارة صادرات الطاقة الإيرانية غير الخام.

وأفادت وزارة الخزانة الأميركية في بيان لها، مساء الثلاثاء، بأن غاز البترول المسال يُعد مصدر دخل رئيسياً لطهران، التي تستخدم عائداته لتمويل طموحاتها النووية ودعم جماعات إقليمية، بما في ذلك حزب الله والحوثيين وحماس. وقد استأنفت طهران وواشنطن المحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني، حيث طلب المسؤولون الإيرانيون ضمانات برفع العقوبات الأميركية من أجل معالجة المخاوف الأميركية.

/> موقف التحديثات الحية

العقوبات الأميركية على إيران... من الخاسر الأكبر؟

وتُعد الصين مشترياً كبيراً لغاز البترول المسال الإيراني. وكانت الجمهورية الإسلامية ثاني أكبر مصدر لواردات الصين من البروبان، وهو نوع من غاز البترول المسال، العام الماضي، وفقاً لإدارة معلومات الطاقة الأميركية. وكانت الولايات المتحدة أكبر مورد للبروبان للصين، إلا أن هذه العلاقة مهددة الآن بسبب الحرب التجارية بين البلدين التي عطّلت تدفقات الغاز بالفعل. ولطالما استهدفت واشنطن صادرات النفط الخام الإيرانية.

وأثرت جولات عديدة من العقوبات على كيفية تسليم نفط البلاد إلى المشترين في الصين، على الرغم من أن التدفقات تبدو وكأنها قد تتعافى، وفق التقرير. ويقول التقرير إنه غالباً ما تُصنّف مشتريات الصين من النفط الإيراني بأنها قادمة من ماليزيا، حيث تُنقل البراميل بين السفن في المياه قبالة سواحل الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا لإخفاء أصولها.

من جانبها، رفضت طهران العقوبات، واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقايي، اليوم الأربعاء، أنّ العقوبات الأميركية الجديدة